Saturday, July 14, 2012

بالأسماء.. "عصابة" مليارديرات ونواب الإخوان التي ستقود "مرسي" إلي مصير المخلوع

"التاريخ لا يعيد نفسه" هكذا يقول المفكرون والساسة، لكن ما يدور في فلك السياسة هذه الأيام وما يطرأ من مستجدات سياسية بين الحين والآخر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن التاريخ يعيد نفسه مع بعض الفوارق والاختلافات البسيطة، فبالأمس كان نظام مبارك وحاشيته وبطانته من رجال الأعمال يمرحون كيفما يشاءون لا رقابة عليهم ولا وصاية إلي أن أسقطت ثورة يناير نظام مبارك وقضت علي حكومة رجال الأعمال التي اختلط فيها رأس المال بالسياسة فأفسدها، والآن وبعد تسمية الدكتور محمد مرسي رئيسا للمصريين قدم ورقة تعهدات طويلة تضمنت الاعتماد علي أهل الخبرة وليس أهل الثقة كما كان يفعل مبارك، لكن تحركات المحيطين بمرسي من رجال الأعمال الإخوان تعيد إلي أذهاننا من جديد نفس الصورة التي بدأت في عهد مبارك، خاصة بعد اختفاء رجال أعمال الحزب الوطني المنحل وصعود مليارديرات الإخوان بدلا منهم علي قمة الاقتصاد الإسلامي.
حسن مالك.. رأس حربة مرسي الاقتصادية
السبب الرئيسي والذي يتفق عليه الجميع في سقوط نظام مبارك هو سيطرة رجال أعمال الحزب الوطني المنحل علي كل شيء في العهد البائد، كما أن السبب الرئيسي في بقاء تنظيم الإخوان المسلمين منذ نشأته عام 1928 وحتي الآن هو وجود مجموعة من أغني رجال الأعمال في مصر علي رأس هذا التنظيم أمثال خيرت الشاطر وحسن مالك وعصام الحداد وغيرهم، لكن ولأسباب خارجة عن إرادة هؤلاء وتعرضهم للضغط الأمني والاعتقالات السياسية في الماضي لم يجدوا مكانهم الفعلي بين لوبي رجال الأعمال المصريين ولم يظهروا علي الساحة الاقتصادية بالشكل المطلوب ومع وصول الدكتور محمد مرسي إلي كرسي الرئاسة في مصر وصعود التيار الإسلامي علي سطح الحياة السياسية في منطقة الشرق الأوسط ظهر حسن مالك ورفاقه من جديد بصورة أبرز ليحلوا محل رجال أعمال النظام البائد.
ومع إنشاء القيادي الإخواني والملياردير حسن مالك الجمعية المصرية لتنمية الأعمال " ابدأ " والتي ضمت أبرز رجال الأعمال المتواجدين في مصر في الوقت الراهن وهم: إيهاب الفولي، أسامة فريد، الدكتور سمير النجار، أحمد أبوهشيمة، صفوان ثابت والدكتور عصام الحداد، بدأ الجميع يتحدث عن أن مالك مفوضاً من قبل جماعة الإخوان المسلمين لتكوين تكتكل جديد من رجال الأعمال الإخوان وغيرهم عقب رحيل رجال أعمال النظام السابق خاصة أن مالك تربطه بجميع رجال الأعمال الآن علاقات طيبة من الممكن أن تمتد لتشمل شراكة اقتصادية في الأيام القليلة المقبلة، ومن ثم نصبح أمام نفس الصورة التي كان عليها هؤلاء أيام الرئيس السابق وربما تختلف قليلا أو كثيرا عنها، وما يملك الحكم علي ذلك هي وحدها الأيام التي يداولها الله بين الناس.
وعلي غرار ما فعله زملاؤهم في مضمار السياسة، يتسابق مجموعة من رجال الأعمال المنتمين للتيار الإسلامي أو المحسوبين عليه، في السير بخطوات واسعة نحو كسب المزيد من التوسعات الاقتصادية لإحكام قبضتهم علي مقاليد السوق المصري في القطاعات المهمة، بالتوازي مع تشكيل الأحزاب الإسلامية لأغلبية البرلمان، بعد أن حاولت الحكومة المصرية خلال حكم الرئيس السابق، تحجيم قدرتهم الاقتصادية وشل حركة توسعاتهم.
فبخطوات هادئة وثابتة يسعي رجال الأعمال الإسلاميون لكسب أرضية واسعة في عالم البيزنس والتجارة داخل مصر وخارجها بعد سقوط نظام مبارك الذي مارس التضييق الأمني علي جميع رجال الأعمال المحسوبين علي التيار الإسلامي، وبينما كان رجال أعمال المخلوع يتساقطون كورق الشجر يوما بعد الآخر كان نجم مالك يتصاعد شيئا فشيئا، وبدأ اسمه يتردد بقوة داخل الوسط الاقتصادي.
فمنذ فترة ليست بعيدة أفادت مصادر قريبة من جماعة الإخوان المسلمين أن هناك مفاوضات بين وزير الصناعة والتجارة الهارب رشيد محمد رشيد وحسن مالك بخصوص بناء شراكة اقتصادية معه تمهيدا لعودته إلي مصر وتقنين أوضاعه الاقتصادية من جديد، وقد تمت هذه المفاوضات عن طريق وساطة تركية خاصة أن الاثنين تربطهما علاقات اقتصادية قوية بالكثير من رجال الأعمال الأتراك.
لا يستطيع أحد أن ينكر أن مالك من أكفأ رجال الأعمال المصريين الذين حاول نظام مبارك أن يبعدهم عن الصورة تماما، حيث جاب مالك ورفاقه من رجال الأعمال الإخوان أنحاء العالم لجلب الاستثمارات وبناء صروح اقتصادية عريقة كانت الأفضل علي مستوي العالم العربي، خاصة أنه يمتلك العديد من المصانع المنتجة للنسيج والملابس الجاهزة، وشركة "سلسبيل" وهي من أكبر الشركات المصنعة للحاسوب الآلي، وبعد خروجه من السجن أنشأ عدة شركات أخري منها شركة "استقبال" المنتجة للأثاث وتعد أشهر شركة مصرية في هذه المجال، وكذلك شركة الملابس الجاهزة والخامات "سرار".
محمد مؤمن... الإخواني من خلف الستار
لم يقف طموح رأس المال الإسلامي عند شركات حسن مالك فقط، بل شهدت موائد البيزنس الضخمة عدة صفقات ناجحة لمجموعة من الإسلاميين المعروفين بالسوق المصرية بانتمائهم إلي جماعة الإخوان المسلمين أو لارتباطهم بعلاقات غير مباشرة مع بعض القيادات والكوادر الإخوانية، ومع سيطرة رأس المال ذي الخلفية الإسلامية علي سوق الاقتصاد في مصر مؤخرا زادت محاولات التوسع في الأنشطة التجارية والاقتصادية.
الغريب أن رجل الأعمال محمد مؤمن صحاب مجموعة "مؤمن" للصناعات الغذائية عندما قرر العمل السياسي لم ينضم إلي أي حزب من الأحزاب الإسلامية رغم قربه من جماعة الإخوان المسلمين، واكتفي بأن يكون مديرا لحملة المرشح الرئاسي الدكتور محمد سليم العوا مقتنعا بدخول رجال الأعمال إلي عالم السياسة شريطة وجود قواعد منظمة ومحددة لحدود هذه العلاقة.
يعد مؤمن من الوجوه القليلة التي رفضت مرارا وتكرارا الإشارة إلي انتمائه إلي جماعة الإخوان المسلمين بشكل رسمي، بل يكتف في جميع الأحوال بالتأكيد علي أنه متدين وليس له علاقة مباشرة بالتيار الإسلامي .
يري مؤمن أن الفترة القادمة ستشهد انتعاشة ورواجا وصعودا لبعض رجال الاقتصاد، الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين أو من وصفوا بالإسلاميين وذاقوا بعض صور الظلم من السلطة والنظام السابق مثل، خيرت الشاطر الذي لاقي أشكالا من الظلم وتمت مصادرة أراضيه وأمواله بدون أي ذنب اقترفه، إلا لمجرد أنه قيادي إخواني، وهي اتجاه وعقيدة كان لابد ألا تؤثر بأي شكل من الأشكال علي عمله الاقتصادي كرجل أعمال ناجح.
عصام الحداد.....مسئول العلاقات الخارجية لرجال أعمال الإخوان
من ضمن الأسماء التي ترددت بقوة بين صفوف رجال الأعمال مؤخرا المهندس عصام الحداد العضو المعين بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ومدير حملة الدكتور محمد مرسي الرئاسية، ولأن الجميع يعرف دوره الاقتصادي البارز داخل مصر وخارجها حيث يعتبر الحداد همزة الوصل بين كوادر ورجال أعمال الإخوان وجميع رجال الأعمال الأجانب ، ومنذ أن وضع قدمه في القصر الجمهوري استعان الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية به، حيث ظهر الحداد إلي جواره.
ووفقا لمصادر مطلعة فإن الحداد هو المسئول عن ملف العلاقات الخارجية داخل جماعة الإخوان المسلمين، كما ينتمي لأسرة تشغل مناصب قيادية في الجماعة، حيث يتولي شقيقه مدحت الحداد منصب مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية وعضو مجلس شوري الجماعة العام، وشقيقه الآخر هو هشام الحداد أحد أبرز قيادات الإخوان بالإسكندرية، ونجله هو جهاد الحداد الناشط الإخواني البارز والمسئول عن ملف العلاقات الخارجية بمشروع "النهضة".
صفوان ثابت.. صهر الإخوان الذي ضمن لهم السيطرة علي سوق الألبان
يتحكم رجل الأعمال صفوان ثابت في أكثر من 70% من سوق الألبان في مصر من خلال رئاسته لشركة جهينة لمنتجات الألبان وهو عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لتنمية المجتمع "ابدأ" مع رجل الأعمال الإخواني حسن مالك، ورغم أن جمعية منتجي الألبان قدمت أكثر من بلاغ ضد شركة "جهينة" فيما يخص احتكارها هذه النسبة الكبيرة من سوق الألبان في مصر فإن البعض أكد أن تقرب ثابت من جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر علي الحياة السياسية برمتها السبب الرئيسي في حمايته حتي الآن.
وكما أن الجمعية تضم عددا من رجال الاعمال المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، فهي تضم عددا آخر من رجال الأعمال الذين لم يكن لهم أي انتماء سياسي وأصبحوا من رجال أعمال الإخوان بعد الثورة، ومن أبرز هؤلاء رجل العمال صفوان ثابت، وربما علاقات النسب التي تربطه بجماعة الإخوان المسلمين سهلت مهمة مالك لإقناعه بالانضمام إلي جمعية رجال الاعمال الإخوانية، فهو صهر المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين مأمون الهضيبي خاصة أن تواجده مهم كونه واحدا من أصحاب اكبر شركات الإنتاج الحيواني وهي شركة جهينة، ووجوده يدعم هدف الجمعية في وجود تنوع في مجالات رجال الأعمال.
وكان ثابت قد تعرض لشائعة خطيرة بعد الثورة تفيد بأنه شقيق سوزان مبارك، وانه يمتلك مع علاء مبارك ومجدي راسخ شركة للتنمية والاستثمار بمدينة السادس من أكتوبر، لكنه نفي هذه الصلة تماما بعائلة أو نجل الرئيس السابق.
ويري البعض أن ثابت يعد أحد المسيطرين علي سوق الألبان في مصر بنسبة 35%، من خلال شركته، وهو أمر قد يكون ضمن خطة مالك للسيطرة علي السوق المصرية في كل المجالات من خلال رجال العمال الكبار المنضمين لجمعيته.
أسامة فريد: مهمته توسيع العلاقات مع رجال الأعمال بقارة آسيا
كان علي حسن مالك أن يحاول اللجوء إلي رجال الأعمال أصحاب الجذور الإخوانية، حتي يضمن أن الهدف من جمعيته سوف يتماشي مع أهداف الجماعة، وأن تكون مشروعات الجمعية متسقة مع ما تريد الجماعة تحقيقيه، وبالتالي أوكل العلاقات الخارجية لأسامة فريد نجل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين فريد عبدالخالق.
وفريد لديه شركات في مجال الهندسة المعمارية والعقارات، حيث تعمل شركة فريد، وهي شركة الهندسة للمشروعات منذ أكثر من 25 عاماً في مجال التعمير حيث قامت الشركة ببناء العديد من العمارات السكنية المتميزة في منطقة المهندسين والدقي بالإضافة إلي تنفيذ العديد من الأسواق التجارية في المدن الجديدة حيث قامت بتنفيذ أسواق النخيل 1 و 2 بمدينة 6 أكتوبر، وكذلك الياسمين 1 و 2 بمدينة العبور وسوق المهندسين بمدينة الشيخ زايد بالإضافة إلي تنفيذ مشروع سكني وهو روضة المهندسين بمدينة الشيخ زايد برج، ومعروف عنه علاقاته الخارجية الممتدة، وقد اتضح من تحركاته والمؤتمرات التي دعا إليها انه يستهدف بشكل خاص توسيع العلاقات مع الدول الإسلامية في قارة آسيا.
وقد أكد فريد أن الجمعية ستضع رؤية متكاملة حول المسارات الاستثمارية التي تحتاجها مصر في تلك اللحظة الفارقة في تاريخ البلاد تستهدف إحداث تنمية حقيقية تركز علي دمج القيم والأخلاق في السياسات الاستثمارية.
حيث كان فريد ضمن وفد الجمعية المصرية لتنمية الأعمال "ابدأ" الذي استقبل السفير التركي بالقاهرة، ووفداً من رجال الأعمال الأتراك لمناقشة تفعيل الشراكة المصرية التركية، واتخاذ خطوات مفعلة لتحقيق التعاون المنشود بين الجانبين.
ونشط فريد جدا لتوسيع العلاقات الخارجية للجمعية، حيث عقد عددا كبيرا من اللقاءات خلال فترة الانتخابات الرئاسية وما قبلها مع مؤسسات تمويلية دولية وجهات إقليمية ودولية مانحة، منها البنك الدولي وصندوق النقد، للتواصل مع هذه الجهات، بالإضافة إلي المؤسسات الحكومية لمراجعة جميع الموارد التمويلية المتاحة في الداخل والخارج لخدمة تمويل مشروعات الشباب التي تتبناها الجمعية، كما سعي لدراسة الأوضاع الاقتصادية في المحافظات المصرية، لتحديد كيفية الاستفادة من أموال الصندوق الاجتماعي للتنمية علي سبيل المثال في توسيع قاعدة المستفيدين من المشروعات بين الشباب في المحافظات وخاصة منطقة الصعيد.
وقد أفصح فريد عن احد أهم أهداف الجمعية من خلال تصريح مهم قال فيه إن الجمعية المصرية لتنمية الأعمال ليست حكرا علي جماعة الإخوان المسلمين، كما لا يعيب الجمعية أن تكون محسوبة علي الجماعة، خاصة أن الجمعية لا تتبني أيديولوجية معينة وتضم عددا كبيرا من رجال الأعمال غير المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلي أن الجمعية تحرص علي إيجاد نماذج لرجال أعمال تحقق التوازن المطلوب بين المصلحة العامة للاقتصاد الوطني وتحقيق معدلات ربحية تشجع رجال الأعمال علي الاستثمار في مشاريع القطاعات الاقتصادية المختلفة، الأمر الذي يتوافق مع سياسة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والذي يهدف إلي تجميع كل فئات الشعب حوله ليظهر الحزب بالشكل المدني المطلوب، وبالطبع ما تفشل السياسة في تحقيقه لا يمكن أن يفشل فيه المال.
سمير النجار مسئول ملف الزراعة بالجماعة
حرص حسن مالك رئيس جمعية «ابدأ» أن يكون رجال الأعمال المنتمين إلي الجمعية أصحاب خبرات في مجالات متنوعة، وكان من أهم هذه المجالات وأخطرها هو المجال الزراعي، وكان سمير النجار احد مؤسسي الجمعية المتخصص في مجال الزراعة، وصاحب واحدة من اكبر شركات تصدير السلع الزراعية وهي شركة لفرز وتعبئة البطاطس والبرتقال وشحنها إلي الدول الأوروبية والخليجية، كما أنه رئيس جمعية رجال الأعمال الزراعيين.
ووضح من خلال تصريحات النجار أن مهمته في الجمعية هي الاهتمام بالملف الزراعي وكيفية تطويره كأحد الملفات الملغومة والشائكة التي تواجه مصر، وبالطبع استطاعة الجمعية تحسين الأوضاع في مجال الزراعة سوف ينعكس بالإيجاب علي موقف الجماعة.
وأكد النجار أن هدفه هو وضع مفهوم جديد لرجل الأعمال لتفعيل دوره في علاقته بالمجتمع، والعمل علي تبنيهم للملفات الشائكة والمهمة التي تخدم تنمية الاقتصاد بشكل حقيقي، مثل ملف الزراعة وبحث كل مشاكله والقطاعات التابعة له مثل قطاع الأسماك والإنتاج الحيواني وما يمكن أن يحققه قطاع الزراعة من تنمية حقيقية، كذلك قطاع السياحة.
وأوضح النجار بصفته رئيس جمعية رجال الأعمال الزراعيين أن مصر تستطيع مضاعفة صادراتها الزراعية خمسة أضعاف خلال الفترة الزمنية القريبة, وذلك من خلال فك اختناق التمركز حول الأراضي الزراعية والانطلاق إلي الصحراء, مشيرا إلي أن السياسات الزراعية للنظام السابق كبلت الزراعيين, مع عدم وجود تصنيف للأراضي الزراعية أو عقود زرقاء بالمعني المتداول, وزيادة أسعار الأسمدة من 600 جنيه للطن إلي 1200 جنيه خلال سنة واحدة لدعم الطاقة أي أن الفلاح البسيط يدعم المستثمرين الكبار.
رامي لكح: القبطي الذي يضيف الوجه
الحضاري المدني للإخوان
من اللافت أن نجد أن جمعية ابدأ الإخوانية، تسير علي خطي حزب الحرية والعدالة الذي حرص علي أن يضم قبطياً في عضويته، حتي ينفي عن نفسه صفة "الدينية"، فتحت الجمعية أيضا ذراعها لأحد أشهر رجال الأعمال الأقباط وهو رامي لكح، الذي كان عضوا سابقا بمجلس الشعب في فترة التسعينيات، وارتبط اسمه بقضية رجال الأعمال المتعسرين، وهي القضية التي ترك علي أثرها مصر هاربا إلي أوروبا ثم عاد بعد إعلان الحكومة نيتها للتسوية مع رجال العمال المتعسرين، وانتخب في مجلس الشعب 2010 والذي تم حله بعد الثورة، وقد تم رفض ترشحه في الانتخابات الأخيرة بعد أن أكدت اللجنة العليا للانتخابات أنه يجمع بين الجنسيتين المصرية والفرنسية الأمر الذي يمنعه من الترشح وفقا للقوانين المعمول بها.
وعلي الرغم من أن لكح أصبح محسوبا علي رجال الأعمال الإخوان إلا أن انتماءه السياسي مختلف تماما عن الاتجاه السياسي للجماعة، فقد أسس عقب الثورة مع محمد أنور عصمت السادات حزب الإصلاح والتنمية، وأصبح نائبا لهذا الحزب، بل قاد الحزب في انتخابات الثورة علي مستوي الجمهورية.
كما أن لكح أعلن في البداية أنه يدعم ترشح عمر سليمان للانتخابات الرئاسية، موضحا أنه يراه الأصلح لهذا المنصب لاسيما أن له خلفية عسكرية، وبعد ذلك لم يدعم مرسي في الانتخابات بشكل يؤكد أنه يفصل بين مصلحة العمل وانتمائه السياسي.
ومع ذلك فقد اكتسب لكح بعض صفات أعضاء الجماعة لاسيما فيما يتعلق بإبراز مظاهر الطاعة للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، حيث أصر علي تقبيل رأس المرشد العام محمد بديع أمام الجميع خلال حفل زفاف ابنته الأخير، وهو الحفل الذي أصر لكح علي تلبية الدعوة المقدمة له للحضور، في إشارة للعلاقة الوثيقة التي أصبحت بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين.
وكان لكح قد حاول مراجعة موقفه من جماعة الإخوان المسلمين بعد الثورة، حيث صرح بأنه التقي مع بديع وطلب منه توضيح موقف الجماعة في قضايا عديدة والتي تثير مخاوف الأقباط مثل الجزية، وأنهم مواطنون درجة ثانية، وما يخص المادة الثانية من الدستور، وأن بديع أجابه بأنه يوافق علي إضافة فقرة للمادة تنص علي أن المسيحيين يحتكمون لشريعتهم، وانه بدأ يطمئن علي موقف الجماعة من الأقباط.
.ساهمت بطانة الرئيس السابق حسني مبارك بشكل مباشر في إسقاط نظامه بعد أن أوكل إليها مهمة التحدث باسمه وتصدر المشهد السياسي وإطلاق تصريحات نسبت له لتمهد بذلك لنتيجة منطقية تبلورت معالمها عبر السنوات الماضية واكتملت في ثورة 25 يناير التي أسقطت مبارك ومن معه من أفراد هذه البطانة.. والتساؤل.. هل يعي الرئيس محمد مرسي هذا الأمر ويتخلص من بطانته التي لم تكل ولم تمل من إطلاق تصريحات منسوبة إليه منذ إعلان نجاحه في الجولة الثانية من انتخابات رئاسة الجمهورية حتي الآن.. أم سيقع في أخطاء سلفه وتكون النتيجة ثورة أخري تطيح به كما أطاحت بمبارك؟!.
يأتي الدكتور صفوت حجازي علي رأس أولئك الذين يتكلمون باسم الرئيس مرسي ويتقمصون دور المرشد السياسي له وربما هذا ما رفع بورصة التوقعات بتقلده لمنصب في عهد الرئيس الجديد خاصة أنه وقف بقوة بجانبه أثناء الانتخابات ودافع عنه وكان يقوم بإلقاء الخطب الحماسية في جميع مؤتمرات "مرسي" الانتخابية.
وربما يستند صفوت حجازي الشهير بـ« بواس الايادي » في تدخله الزائد علي الحد ولعبه دور الناصح السياسي لـ"مرسي" انطلاقا من كونه أمينا عاما لمجلس أمناء الثورة.. ومن هذا المنطلق بات الشيخ يطلق تصريحاته التي بدا منها وكأن بها توجيها صريحا لمحمد مرسي والتي كان من بينها دعوته لمرسي بأن يؤدي اليمين الدستورية بميدان التحرير وذلك يوم الجمعة الماضي في مليونية تسليم السلطة مؤكدا أن أداء الدكتور محمد مرسي اليمين أمام أعضاء المحكمة الدستورية ليس شرعياً لأنهم لا يمثلون الشعب المصري وهم مجرد موظفين يعينهم هو فيما بعد.. وهذا ما حدث بالفعل حيث أدي الرئيس مرسي اليمين الدستورية أمام المتظاهرين في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي إلا أنه قام بتأديتها أيضا أمام المحكمة الدستورية.
وفي مليونية الجمعة الماضية قال حجازي إن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري سيؤدي في اليوم التالي - أي السبت الماضي - التحية من جديد للدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب من قبل الشعب موضحا أن مطالب الميدان أصبحت اليوم موجهة إلي "مرسي" باعتباره رئيسا للجمهورية وليس له علاقة بالمجلس العسكري مطالبا بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل والإبقاء علي البرلمان وربما حاول الشيخ بذلك دعم قربه من الرئيس الجديد ولفت نظره إليه.
وفي مليونية يوم الجمعة قبل الماضي والتي سميت بـ"جمعة الشرعية" وقبل إعلان النتيجة بيومين خرج صفوت حجازي ليؤكد أن الشعب المصري لن يقبل وصاية من أحد وأن رئيس مصر القادم هو محمد مرسي وأشار إلي أنه جاء إلي الميدان لتسليم السلطة كاملة له ونزعها من المجلس العسكري ولإعادة النواب إلي البرلمان.. وأكد حجازي أن الثوار لن يغادروا الميدان حتي تسليم السلطة وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل نافيا وجود أي مفاوضات بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري.. وربما هذا ما أكد عليه أيضا الدكتور محمد مرسي في خطابه بمليونية الجمعة الماضي بعد فوزه بالرئاسة.
وذهب الشيخ صفوت حجازي في دفاعه عن مرسي وجماعة الإخوان المسلمين إلي أبعد من ذلك عندما انتقدت القوي السياسية اتجاه جماعة الإخوان المسلمين إلي "التكويش" علي جميع روافد الحياة السياسية حيث أكد في أحد المؤتمرات الانتخابية لدعم مرسي في محافظة الإسماعيلية أنه لا يوجد مانع أن تسيطر جماعة الإخوان علي الحياة السياسية في البلاد من برلمان وحكومة ورئاسة طالما أنهم سيحكمون بشرع الله.. ولم يكتف الرجل بذلك وإنما أضاف أن علماء الأزهر الشريف وعلماء الهيئة الشرعية للإصلاح يقفون خلف الدكتور محمد مرسي لاقتناعهم بأنه الأفضل الذي لم يسع لمنصب الرئاسة عكس المرشحين الآخرين.. وظهر حجازي في ثوب مرسي نفسه عندما قال في نفس المؤتمر "إنه لا يخشي من قيام أتباع النظام البائد بتزوير الانتخابات لأن من يفعل ذلك سيتصدون له بقوة".
تقمص الأدوار
ولم يختلف موقف الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام لحزب الحرية والعدالة عن دور الشيخ صفوت حجازي.. فالبلتاجي أيضا تقمص دور "مرسي" وتكلم بلسانه في مواقف عديدة خاصة علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" حيث أكد بعد فوز مرسي برئاسة الجمهورية ولقائه بعدد من الرموز السياسية أن الرئيس وإن كان يسعي بكل جهده لاحتواء المواقف وفتح صفحات جديدة وبناء مصالحة واسعة مع الجميع إلا أنه لن يقبل بوصاية أو تقييد أو تدخل في صلاحياته بأي درجة.. وأوضح اهتمام الرئيس الجديد بتبديد أسباب القلق في قضايا الحريات العامة والشخصية والأقباط والإبداع والفن والإعلام والسياحة والاستثمار غير أن تركيزه الأول كان علي المشكلات الحقيقية للمواطنين البسطاء (الخبز والوقود والأمن والمرور والنظافة) وأمثالها من مشكلات الجماهير ".
وأضاف البلتاجي أن الرئيس نفي ما نشر عن تكهنات وأسماء وترشيحات لمواقع المسئولية المختلفة وأنه وعد القوي السياسية بمكاشفة الشعب ومصارحته بكل ما يواجهه من تحديات ووعد بأن يبقي الشعب - بعد الله- سنده وعونه.. وأشار الي إن لقاء الرئيس مع الرموز السياسية التي دشنت معه قبل إعلان نتيجة الانتخابات ما عرف بالجبهة الوطنية جاء ليؤكد أن هذه الجبهة لم تكن لحظة عابرة لظروف استثنائية بل كانت تدشينا لمشروع وطني جامع يؤمن بالشراكة الوطنية الحقيقية ويسعي سعيًا حثيثًا لاستكمال مسيرة الثورة.
وتقمص البلتاجي دور الرئيس عندما أكد رفضه أن تتحول المحكمة الدستورية إلي سلطة فوق السلطات الثلاث تحل البرلمان ويقسم أمامها الرئيس وتتدخل في أعمال الجمعية التأسيسية للدستور وتصبح مستقبلاً حكماً بين الرئيس والمجلس الأعلي للقوات المسلحة وهذا ما تبناه "مرسي" بعد ذلك إلا أنه تراجع عنه بأدائه لليمين أمام المحكمة الدستورية.
منتصف العصا
الدور ذاته تقمصه أيضا صبحي صالح القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل الذي أخذ يطلق تصريحات باسم الرئيس مرسي عقب فوزه في انتخابات الرئاسة حيث أكد بعد يوم واحد فقط من إعلان النتيجة أن الرئيس الدكتور محمد مرسي لم يقرر ما إذا كان سيؤدي اليمين أمام المحكمة الدستورية أم لا.
وأشار صالح إلي أن أداء الرئيس المنتخب لليمين أمام الدستورية فيه إشكالية لأنه سيعد إقراراً من جانبه بالإعلان الدستوري المكمل وهو إعلان مرفوض من جانب الجماهير كما أنه مطعون عليه أمام المحاكم مضيفا أن الإعلان الدستوري المكمل محل جدل سياسي مشدداً علي ضرورة أن يكون أداء اليمين للرئيس المنتخب بعيداً عن أي نزاعات.
ومع ذلك فقد حاول القيادي الإخواني إمساك العصا من المنتصف حيث قال إنه إذا قرر الرئيس حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية فإن هذا القرار سيكون من قبيل التعامل مع الواقع وليس القبول بالإعلان الدستوري لافتاً إلي أن الرئيس لم يقل رأيه في هذا الأمر حتي الآن.. وأشار إلي أن الرئيس يحق له بعد أدائه اليمين الدستورية وتوليه مهامه أن يطرح الإعلان الدستوري للاستفتاء العام فإذا رفضه الشعب فليس هناك إرادة فوق إرادة الشعب.
وفي تصريح آخر تقمص صبحي صالح دور الناصح الأمين للرئيس مرسي بتأكيده علي أن مرسي ليس ملزما بوقت لحلف اليمين الدستورية حيث يمكنه الانتظار حتي الفصل في قضية حل مجلس الشعب يوم 7 من شهر يوليو أو أداء القسم أمام المحكمة الدستورية وفقاً للإعلان الدستوري المكمل ثم إلغاؤه عبر استفتاء شعبي قائلاً: "لو كنت محل الدكتور محمد مرسي كنت أقسمت أمام الدستورية ثم أجريت استفتاء شعبيا فوراً علي الإعلان الدستوري المكمل".
وأكد صالح أنه طرح ثلاثة سيناريوهات علي الرئيس مرسي لحل أزمة حلف اليمين الدستورية موضحا أن الرئيس يقوم بدراستها.. الأول هو أن يحلف الرئيس اليمين أمام مجلس الشوري في ظل تمسك المجلس العسكري بحل مجلس الشعب كاملا.. والسيناريو الثاني.. هو أن يحلف الرئيس اليمين أمام البرلمان باستثناء ثلث نواب مجلس الشعب الفائزين علي المقاعد الفردية.. أما السيناريو الأخير فهو أن يوافق الدكتور مرسي علي حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية وهذا ما استجاب له بالفعل.
وبعد إعلان فوز الدكتور محمد مرسي مباشرة برئاسة الجمهورية كشف صبحي صالح عن أن هناك دعوات من القوي السياسية والثورية الموجودة بميدان التحرير إلي مرسي للنزول إلي الميدان للتحدث معهم إلا أنه أكد أن هذا الأمر لم يحدده الدكتور مرسي بعد.
نفس الاتجاه
وفي نفس الاتجاه سار الدكتور حلمي الجزار القيادي بحزب الحرية والعدالة والذي تقمص أيضا نفس الدور بتأكيده قبل إعلان نتيجة جولة الإعادة علي إن الدكتور محمد مرسي سوف يؤدي القسم أمام المحكمة الدستورية العليا ليستكمل مسعاه إلي النهاية كرئيس منتخب للبلاد مشيرا إلي أن موقف مرسي يعد شخصياً بينما موقف حزب الحرية والعدالة برفض الإعلان الدستوري هو أمر يشغل الحزب ولا يختص به مرسي الذي أصبح رئيساً لكل المصريين مؤكداً أن أداء القسم في التحرير هو مطلب ثوري فقط.
وحاول الجزار أن ينأي بمرسي عن إشكالية حل البرلمان حتي لا يضعه في موقف محرج من الناحية السياسية فأشار إلي أن موقف مرسي من حل البرلمان يختلف عن موقف الدكتور سعد الكتاتني الذي يعتبر رئيساً للبرلمان ومن حقه التظاهر أو رفض الحكم بحكم منصبه بينما الأمر لا يلزم مرسي باتخاذ خطوات لأنه ليس طرفًا في النزاع الذي يتسم بأنه جدل قانوني.
قاعدة جديدة
الدكتور حسن البرنس القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب المنحل لم يكن ليري آخرين يتكلمون باسم الرئيس دون أن يكون له دور هو الآخر في هذا السياق حيث أكد في مليونية "تسليم السلطة" وقبل إدلاء مرسي بكلمته أن الكلمة التي سيلقيها رئيس الجمهورية أمام المتظاهرين في ميدان التحرير ستكون من أجل مزيد من الالتحام بينه وبين الشعب المصري.. وأكد البرنس أن الدكتور محمد مرسي سيؤدي اليمين الدستورية في اليوم التالي أمام مجلسي الشعب والشوري بجامعة القاهرة مشيرا الي أن مرسي بذلك يكون قد خلق قاعدة للقسم بدءًا باليمين أمام جموع الشعب ثم إلقاء اليمين أمام السلطة التشريعية الممثلة بمجلسي الشعب والشوري ثم السلطة القضائية المتمثلة في المحكمة الدستورية العليا.
وأضاف البرنس أنه عقب أن يتم ذلك سيقوم المجلس العسكري بإصدار إعلان يعلن فيه التنازل عن صلاحيات وسلطات رئيس الجمهورية كاملة وكذلك ترسل السلطة التنفيذية وكذلك يصبح مرسي رئيسًا للمجلس الأعلي للقوات المسلحة ويؤدي المشير له التحية العسكرية.


Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab, Tel:01007834123 Email:ehab10f@gmail.com

الهاربان أنباء عن طلب "شفيق" و"سليمان" اللجوء السياسي إلي الإمارات

لعب القدر لعبته مع الفريق أحمد شفيق واللواء عمر سليمان وبدلآ من أن يدخل أحدهما القصر خلفا للرئيس "المخلوع" أصبح الثنائي مطاردا بمئات البلاغات التي يمكن أن تزج بهما خلف غياهب السجون لسنوات طويلة.. "الفريق" و "الجنرال العجوز" لم يستسلما لقواعد اللعبة الجديدة التي أطاحت بهما من المشهد السياسي وأدخلت خصومهما من جماعة الإخوان قصور الرئاسة فقد سارع الرجلان إلي حزم حقائبهما ومغادرة البلاد ــ ربما بلا رجعة ـ والاستقرار في دولة الإمارات والتمتع بالجو الساحر علي شواطئ دبي.
مغادرة "سليمان" و "شفيق" مصر بهذه الطريقة أثارت العديد من التساؤلات التي لا تجد إجابة مقنعة من أنصارهما فرغم أن مؤيدي "الفريق" نفوا أن يكون سفره في هذا التوقيت هروبا وتأكيدهم علي أنه سيعود إلي القاهرة عقب فراغه من أداء العمرة الا أن العديد من النشطاء والمحللين السياسيين أكدوا هروبه خوفا من البلاغات التي تطارده أمام النائب العام وخشيته من انتقام جماعة الإخوان بعد وصولهم للحكم وهو ما ينطبق علي اللواء عمر سليمان الذي شغل منصب مدير المخابرات العامة لسنوات طويلة.. المثير ان البعض ردد شائعات مفادها ان رجلي مبارك قد طلبا اللجوء السياسي الي الامارات
أحمد شفيق
جهة سيادية طالبت «الفريق» بمغادرة البلاد هرباً من جحيم الإخوان
بينما كانت عقارب الساعة تقترب من الواحدة مساء ليلة الأحد 24 يونيو الماضي.. الليلة التي سبقت إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية.. كان الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر يجتمع في منزله بعدد كبير من أعضاء حملته الانتخابية يتابع آخر تطورات المشهد السياسي، وأثناء الاجتماع همس أحد مديري مكتبه في أذنه يخبره بأن شخصية أمنية مرموقة علي التليفون استأذن الفريق من الحضور وغادر الاجتماع ليرد علي التليفون عاد "شفيق" بعدها بلحظات قليلة والفرحة تعلو وجهه ليخبر أعضاء حملته بأنه تلقي تأكيدات من جهات سيادية في الدولة بنجاحه في سباق الانتخابات الرئاسية بعد الانتهاء من فرز الأصوات ونظر الطعون المقدمة من حملته علي ما شاب العملية الانتخابية من تجاوزات كان أهمها ــ طبقا لطعون حملة الفريق ــ منع الأقباط من التصويت في عدد من محافظات الصعيد بالإضافة إلي التسويد الجماعي للبطاقات لصالح المرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي.
ملامح السعادة والاطمئنان التي بدت علي وجه الفريق انعكست علي أعضاء حملته الذين قاموا بتسريب الخبر إلي مختلف وسائل الإعلام في محاولة منهم للضغط علي جماعة الإخوان المسلمين وتهيئة الرأي العام لقبول النتيجة والاحتكام إلي الصندوق والرضا بنتائجه أيا كانت.
لكن أجواء الفرح والاطمئنان التي سادت بين أنصار "شفيق" سرعان ما تحولت إلي صراخ وعويل بمجرد إعلان المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب الرئيس فقد أصيب الجميع بالصدمة وأغلق كل أعضاء حملة الفريق هواتفهم ورفضوا الرد علي الاتصالات التي انهالت عليهم من جميع وسائل الإعلام.
علي الجانب الآخر استوعب "الفريق" الموقف سريعا وأدرك أنه دخل لعبة سياسية عليه الالتزام بقواعدها وعدم الخروج عليها ومن ثم كان عليه التفكير في الخطوة التالية وطي صفحة الانتخابات الرئاسية للأبد حتي وان كان بينه وبين نفسه مقتنعا بأنه كان الأقرب للكرسي الرئاسي، ولم يستغرق "شفيق" وقتا طويلا في البحث عن الخطوة التالية فقد خرج مساء الأحد ليعلن في كل الفضائيات تهنئته للدكتور مرسي واعترافه الكامل بنتيجة الانتخابات مطالبا الرئيس الجديد بالبدء في خطوات بناء الدولة الحديثة مؤكدا أنه يثق في أن "مرسي" لن يعتمد سياسة الإبعاد أو الإقصاء.
تصريحات "شفيق" المرحبة بالنتيحة قوبلت بحفاوة بالغة من جهات أمنية رفيعة المستوي خصوصا أنها ساهمت بشكل كبير في تهدئة أنصاره ومنعتهم من النزول إلي الشارع لرفض النتيجة وهو سيناريو كانت تضعه الأجهزة الأمنية في حسبانها وتخشي من حدوثه، لكن إعلان المرشح الخاسر عن عقد مؤتمر صحفي لتفنيد ما حدث في اليومين السابقين لإعلان النتيجة أغضب جهات سيادية في الدولة وتدخل بعض المقربين من "شفيق" ونصحوه بعدم عقد المؤتمر خوفا من إثارة البلبلة خصوصا أن شفيق كان ينتوي التطرق إلي بعض الملفات الحساسة ومنها منع الأقباط من التصويت.
وترددت أنباء عن اتصالات تمت بين الفريق شفيق وأعضاء في المجلس العسكري نصحوه خلالها بعدم عقد المؤتمر الصحفي والاكتفاء بكلمة مسجلة يتم إرسالها لمختلف القنوات يشكر فيها الفريق أنصاره ويعلن تأييده للرئيس المنتخب وهو ما حدث بالفعل حيث قام "شفيق" بتسجيل الكلمة في فيلته الخاصة بالتجمع الخامس بحضور عدد من أفراد حملته، بعدها أبلغ "شفيق" الجهات الأمنية بنيته في السفر إلي دولة الإمارات العربية المتحدة لقضاء فترة استجمام بعد المجهود الضخم الذي بذله طوال الحملة الانتخابية علي أن يقوم بعدها بأداء العمرة وقضاء بعض الأيام داخل المملكة العربية السعودية.
وقيل إن جهة سيادية نصحت "شفيق" بمغادرة القاهرة والاستقرار في الإمارات لحين استقرار الأوضاع في مصر خوفا من تحريك الدعاوي القضائية المقامة ضده خصوصا أن هناك تيارا داخل جماعة الإخوان التي ينتمي اليها الرئيس الجديد يطالب بالانتقام من المرشح الخاسر بعد هجومه غير المسبوق علي الجماعة في الأيام قبل الأخيرة من اجراء جولة الإعادة وهو ما فسره عدد من المراقبين بالهروب الكبير وتساءلوا عن سر سفر "شفيق" في هذا التوقيت وقبل الفصل في البلاغات المقدمة ضده والتي تصل إلي 30 بلاغا ينظرها النائب العام في الفترة المقبلة.
ولم تمض سوي ساعات قليلة حتي غادر "شفيق" إلي الإمارات عبر رحلة رقم 650 علي طيران الاتحاد المتجهة إلي أبوظبي، اللافت أن الفريق الخاسر غادر مصر من صالة كبار الزوار وكان في وداعه اثنان من كبار المسئولين عن الاستعلامات داخل المطار وعند وجوده بالمطار تجمع حوله عدد من المتواجدين داخل المطار واتهموه بأنه سرق أموال البلاد فما كان من شفيق إلا أن أسرع متجها إلي الطائرة هربا منهم.
وصل الفريق شفيق إلي المطار قبيل طائرته بنصف ساعة مرتديا بدلة بدون رابطة عنق بعدها قام بالتوجه إلي صالة سفر رقم 1 بالمطار القديم بعدها اتجه إلي الطائرة عبر سيارة خاصة بشركة ميناء القاهرة الجوي، ولكن بناته الثلاث توجهوا إلي الطائرة في الأوتوبيس الخاص بالركاب.
في حين تجمع عدد آخر من العاملين بالمطار حوله هاتفين ضده قائلين: "حسبي الله ونعم الوكيل، خربتوا البلد وبعدين بتهربوا. ولم يرد شفيق علي من هاجموه واكتفي بالصمت.
بعدها أكدت مصادر أمنية بالمطار أن شفيق غير مدرج علي قوائم الممنوعين من السفر وبالتالي من حقه كأي مواطن التنقل بحرية، وأشارت المصادر إلي أنه بعد الكشف علي جوازات سفر شفيق وبناته تبين عدم إدراج أي منهم علي قوائم الممنوعين وبالتالي تم السماح لهم بمغادرة البلاد.
من جانبه نفي أحمد الحوشي زوج ابنة شفيق هروب الفريق وأكد أنه سافر في زيارة خاصة لأحد أصدقائه المقربين، ثم سيتجه لأداء العمرة.
وأكد الحوشي أن شفيق كان يرغب في أداء العمرة عقب وفاة زوجته مباشرة في 20 أبريل الماضي، إلا أن ظروف ترشحه للرئاسة حالت دون ذلك، لافتاً إلي أنه بعد رحلة شاقة من العمل الطويل لمدة عامين بدأت بسفره المستمر مع زوجته للعلاج في الخارج، ثم وفاتها وانشغاله عقب ذلك بمهام ترتيب حملته الانتخابية، حاول الفريق الاستراحة قليلاً من خلال اصطحاب ابنتيه أميرة ومي إلي أبوظبي للاستجمام، ثم السفر إلي مطار المدينة ومنها إلي مكة ثم جدة.
وأشار الحوشي إلي أن الفريق سيعود بعد أيام قليلة للقاهرة، وسيشرع علي الفور في التشاور حول تأسيس حزب، مشيرا إلي أنه أعطي تعليماته لرجال الحملة ببدء إجراءات تأسيس الحزب ومعرفة الأوراق المطلوبة في هذا الشأن، مشيراً إلي أن الرئيس الأمريكي أوباما، طالب الفريق أحمد شفيق في اتصال هاتفي معه باستكمال العمل السياسي.
وحول ما يتردد من شائعات حول هروب الفريق بسبب البلاغات، قال الحوشي إن هناك بلاغات مقدمة ضد الفريق منذ عام ونصف العام مضت أحيل كثير منها لقاضي التحقيق، وسافر الفريق خلال هذه الفترة مرات عديدة.
غير أن عددا كبيرا من المحللين أكد أن سفر "شفيق" يعد هروبا من المصير المحتمل في ظل وجود عدد من البلاغات المقدمة ضده للنيابة العامة مؤكدين أن دول الخليج أصبحت منفي لرموز الأنظمة السابقة، حيث سافر رشيد محمد رشيد للإمارات ثم قطر، ولجأ الرئيس التونسي المخلوع إلي السعودية، في حين يتوجه الآن شفيق وسليمان إلي الإمارات.
وفسر البعض سبب اختيار الفريق للإمارات لتكون مقرا له بعد هروبه للصلات الوثيقة التي تربطه بالسلطة الحاكمة هناك بالإضافة إلي شعوره بالأمن هناك وصعوبة تسليمه في حالة صدور أي أحكام ضده مؤكدين أن شفيق ربما له علاقات جيدة مع بعض رموز الحكم ورجال الأعمال هناك فضلاً عن استبعاد إمكانية تسليمه لمصر لو صدر حكم قضائي ضده.
< المرشح الرئاسي الخاسر اختار الإمارات نظراً للعلاقات القوية التي تربطه بالأسرة الحاكمة
< "الفريق" يراهن علي العداء التاريخي بين الجماعة والإمارات لمنع تسليمه حال صدور أحكام قضائية ضده
عمر سليمان
.. و«الجنرال العجوز» يستعد لمعركته الأخيرة ضد الجماعة علي أرض الإمارات
لم ينتظر اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة نائب رئيس الجمهورية السابق طويلا فقد قرر الرجل منذ اليوم الأول لاستبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية الخروج من مصر ربما بلا عودة حتي إشعار آخر.
"سليمان" المعروف بعدائه لتيار الإسلام السياسي قرأ المشهد مبكرا وعرف أن نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة للإخوان المسلمين باعتبارها الجماعة الأكثر تنظيما والأكبر قدرة علي الحشد وإقناع الناخبين بدعم مرشحهم الدكتور محمد مرسي.. لذا فقد حزم الرجل حقائبه مبكرا وتشاور مع قيادات بارزة في جهاز المخابرات والمجلس الأعلي للقوات المسلحة حول سفره للحارج واستقراره في أي دولة عربية أو أوروبية ووقع اختيار مدير المخابرات السابق في البداية علي ألمانيا خصوصا أنه يجري هناك فحوصات طبية للاطمنئان علي صحته التي شهدت تدهورا ملحوظا في العامين الأخيرين الا أنه استقر أخيرا علي دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تربطه بحكامها علاقات قوية للغاية خصوصا أنه كان مسئولا عن التشاور معهم فيما يتعلق بأزمة الجزر المتنازع عليها بين الإمارات وإيران.
وقد أشارت تقارير صحفية إلي أنه فور وصول "سليمان" إلي العاصمة الإماراتية أبوظبي حظي بترحيب رسمي من مسئولي الإمارات الذين أصدروا تعليمات مشددة للسلطات هناك بتذليل أي عقبات أمام مدير المخابرات المصرية السابق وأحاطته بالعناية اللائقة به.
وفور استقراره في أبوظبي حرصت أسرته علي اللحاق به هناك وغادرت مطار القاهرة متجهة إلي إمارة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مسئول بمطار القاهرة الدولي أن داليا ورانيا عمر سليمان أنهتا إجراءات سفرهما علي الطائرة المصرية المتجهة إلي العاصمة الإماراتية دون أن يحددا موعدا للعودة إلي القاهرة بينما اصطحبتا معهما أولادهما خصوصا بعد انتهاء العام الدراسي والحصول علي الإجازة الصيفية.
وكانت تقارير استخباراتية غربية كشفت أن رئيس المخابرات المصرية السابق نائب الرئيس المخلوع وصل إلي دولة الإمارات العربية في زيارة يري فيها مراقبون محاولة من السلطات الإماراتية للاستفادة من خبرته الكبيرة في قمع المعارضين الإسلاميين.
ونقلت تقارير إعلامية إماراتية عن ناشطين إماراتيين أن سليمان هو أحد العقول الأمنية التي استعان بها أمن الدولة الإماراتي لقمع المطالبين بالإصلاح، حيث تشن السلطات حملة اعتقالات وتضييق علي مجموعة من الإصلاحيين وقامت بتجريد سبعة مواطنين من جنسياتهم واعتقلتهم فيما بعد تمهيدًا لطردهم من الإمارات إذا لم يعالجوا أوضاعهم القانونية.
كما اعتقلت السلطات الإماراتية في سابقة لم تحدث من قبل أحد شيوخها وهو سلطان بن كايد القاسمي رئيس دعوة الإصلاح الإماراتية التي تتهمها السلطات بأنها تنظيم تابع للإخوان المسلمين. وتم حجز الشيخ سلطان تحت حراسة مشددة في قصر ابن عمه حاكم رأس الخيمة.
وتسود أيضًا مخاوف بأن تصبح الإمارات بديلاً عن مصر التي كانت تستقبل المعتقلين بأمريكا بغرض استجوابهم تحت التعذيب حيث تمنع القوانين الأمريكية من تعذيب أي معتقل، وقد نشرت الكثير من التقارير حول دور عمر سليمان في تعذيب الكثير من المعتقلين لحساب جهاز الاستخبارات الأمريكي السي آي إيه.
وطبقاً لتقرير نشره مركز الإمارات للدراسات والإعلام (إيماسك)، فقد اعتبر ناشطون زيارة عمر سليمان في توقيت تشهد فيه الإمارات حملة قمع ضد دعاة الإصلاح، بادرة مثيرة للريبة، خصوصًا أن هذه الزيارة ليست معلنة وليست محددة المدة.
ويخشي الإماراتيون من استخدام عمر سليمان للأساليب نفسها التي استخدمها ضد الناشطين المصريين خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
علي جانب آخر أشار العديد من التقارير الصحفية القادمة من الإمارات إلي أن الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة التقي خلال زيارته لدولة الإمارات بمدينة أبوظبي قبل سفره إلي المملكة العربية السعودية لأداء فريضة العمرة مع اللواء عمر سليمان في لقاء استمر قرابة ثلاث ساعات تناولا فيه الوضع في مصر بعد وصول مرشح الإخوان المسلمين للسلطة وجلوس مرشحهم علي كرسي الرئاسة.
وطبقا لتلك التقارير فتح الفريق شفيق مسألة إنشاء حزب سياسي يشارك فيه كل أنصاره ,وحاول إقناع اللواء عمر سليمان بالعودة للحياة السياسية ،والمشاركة معه في الحزب لتكوين قاعدة شعبية من أجل المنافسة بقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري خلال الأشهر المقبلة لمنع سيطرة الإخوان المسلمين علي كل شئ في مصر.
ووعد سليمان شفيق بالتفكير ودراسة الأمر علي الرغم من تأكيده أنه يرغب في العزوف عن السياسة وأن يبقي مع أسرته بعيداً عن الأضواء ليعيش ماتبقي له في هدوء وراحة بعيداً عن سخط السياسة.
يشار إلي أن الفريق شفيق وعد أنصاره بعدم التخلي عنهم واستمرار خدمته لمصر وبعد ضغوط شديدة من أنصاره لتشكيل حزب سياسي، ووافق شفيق علي إنشاء الحزب بعد قضاء فريضة العمرة ولم يتم الاستقرار بعد علي الاسم النهائي للحزب إلا أن هناك مؤشرات كبيرة تؤكد أنه سيسمي "مصر للجميع" طبقا لاقتراح الفريق.
هروب أحمد شفيق إلي الإمارات هكذا ما أطلت به بوابة الوفد وعلي مسئوليتها صباح اليوم الثلاثاء الماضي حينما أعلنت في خبر نشرتة بوابة الوفد الالكترونية عن هروب الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق والمرشح الخاسر في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة أمام المرشح الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين حيث ذكرت البوابة عن مصادرها

Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab, Tel:01007834123 Email:ehab10f@gmail.com

"الشاطر" يستحوذ علي ممتلكات عائلتي منصور والمغربيتفاصيل مخطط إمبراطور "الجماعة" لشراء شركات رجال جمال مبارك

كل الذين اقتربوا من المهندس خيرت الشاطر يؤكدون أنه يمتلك عقلية اقتصادية جبارة، تجعله واحداً من رجال الأعمال المؤهلين للسيطرة علي النشاط الاقتصادي في مصر خلال سنوات معدودة لو أتيحت له الفرصة، لكنهم يؤكدون في الوقت نفسه ان النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين يمتلك قلبا "أسود من قرن الخروب" ولا يتسامح مع خصومه ويسعي دائما إلي الانتقام ممن ظلموه ولا يتواني عن التنكيل بمن يختلف معه أو يرفع راية العصيان في وجهه سواء داخل الجماعة أو خارجها.
ويرجع كثيرون النزعة الانتقامية لدي "الشاطر" إلي السنوات الطويلة التي قضاها في السجن والتي أصابته بـ "عقدة" من كل ما يتعلق بالنظام السابق جعلته لا يطيق سماع أو مشاهدة ما يذكره بماضيه الأليم وبالليالي الطويلة التي قضاهاه علي "البرش" وسط المجرمين وأرباب السوابق لذلك لم يكن غريبا أن يسعي نائب المرشد بما يمتلكه من قدرات اقتصادية واتصالات رفيعة مع كبار رجال المال والأعمال في مصر للاستحواذ علي ثروات رجال الأعمال المقربين من نجل الرئيس المخلوع جمال مبارك من خلال شراء الشركات والتوكيلات التي يمتلكونها للتخلص منهم إلي الأبد والبدء في تكوين امبراطورية اخوانية تسعي إلي الهيمنة علي السوق المصري ومنافسة كبري الشركات العاملة فيه.
وشهدت الأيام الماضية تحركات مكثفة من الرجل الأقوي داخل جماعة الإخوان لتنفيذ مخطط التمكين الاقتصادي للاخوان من خلال سعيه إلي شراء سلسلة محلات "مترو" المملوكة لعائلتي المغربي ومنصور المقربتين من جمال مبارك. وأشارت تقارير اقتصادية إلي أنه نجح في التوصل إلي اتفاق لشراء الشركة وعندما نتحدث عن شركة وفروع فإننا نتحدث عن مجموعة المصانع التابعة لسوبر ماركت «مترو» مثل الشركة التي تزود الفروع بالألبان المعبأة بخيره، وكذلك العصائر، واللحوم بالاضافة إلي عدد من المزارع التي تزود مترو بالخضراوات.
وطبقا للتقارير التي تم تداولها علي نطاق واسع يخطط "الشاطر" إلي التوسع في افتتاح فروع جديدة للشركة تصل إلي 200 فرع من سلسلة «الزاد» دفعة واحدة، يبدأها بتغيير الاسم التجاري لمترو إلي "خير زاد"، وضمها إلي مشروعه الكبير الزاد.
ويتعجل رجل الأعمال الإخواني تدشين هذا المشروع قبل رمضان، حتي تتجلي واحدة من كرامات الرئيس الجديدة وجماعته الإخوانية.
ويعتقد الشاطر أن وجود هذه القاعدة التجارية الضخمة، يؤدي إلي إقامة وتعظيم منظومة متنامية من الموردين والمنتجين المرتبطين بالمشروع معظمهم من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وهذه المنظومة من شأنها أن توفر فرص عمل في فروع السلسلة، ووظائف متزايدة في قطاعات الإنتاج والتوريد.
وكانت مصادر في مجلس الوزراء قد كشفت عن تقدم خيرت الشاطر بمشروعه هذا إلي حكومة الجنزوري، وطلبه منها توفير مساحات كبيرة من أراضي كردون المدن المصرية الرئيسية لهذا المشروع، غير أن الحكومة رفضت ذلك، ومن هنا انفجرت الخلافات بين الإخوان والجنزوري، علي النحو الذي رأيناه في شهور أبريل ومايو الماضيين.
هذا المشروع ينتمي إلي مخطط وضعه الوزير الأسبق رشيد محمد رشيد، تحت عنوان تنظيم التجارة الداخلية، ونجح في استصدار قانون خاص بذلك.
ورغم أن مجموعة "مترو" نفت الاتفاق مع الشاطر حول بيع الشركات التابعة لها إلا أن الملف لا يزال مفتوحا ومن الممكن أن تحمل الأيام المقبلة تطورات تجعل إدارة المجموعة تغير موقفها خصوصا بعد وصول الإخوان إلي الحكم وسيطرتها علي تشكيل الحكومة المقبلة.
علي الجانب الآخر نجح نائب المرشد في الاتفاق مع عدد من المستثمرين العرب علي افتتاح سلسلة محلات تجارية لبيع السلع الاستهلاكية يكون لها فروع في كل المحافظات وذلك في إطار ضخ استثمارات جديدة في مجال التجارة.
وستضم السلسلة الجديدة طبقا للاتفاق المبرم بين المستثمرين ونائب مرشد الجماعة ما يزيد علي 100 فرع كمرحلة أولي معظمها في محافظات القاهرة الكبري مع امكانية التوسع في بقية المحافظات مستقبلا.
وقد جاء تفكير الشاطر في سلسلة المحلات الجديدة بعد فشل المفاوضات مع أسرة رجل الأعمال ياسين منصور لشراء سلسلة محلات «مترو» بعد خلاف الطرفين علي قيمة الصفقة.
وتأتي تلك الخطوة تماشيا مع التقاليد الشرائية الجديدة في مصر والتي أصبحت تحتم علي المستثمرين إنشاء سلاسل تجارية كبري، تلبي احتياجات المواطنين، شريطة عدم انتشارها بشكل كبير، مع تقديم المنتج بصورة وخدمة أفضل، كما أن بعض السلاسل ستخصص لتجارة الجملة، أي أن عملاءها سيكونون أصحاب محلات البقالة الصغيرة.
مصادر مقربة من الشاطر كشفت أن نائب المرشد سيسعي خلال الأيام المقبلة إلي التوسع في السيطرة علي الشركات المملوكة لعدد من رموز النظام البائد الذين ينوون تصفية أعمالهم في مصر ومغادرة البلاد ومن بينهم عائلتا منصور والمغربي اللتان ترددت أنباء عن عزم أفرادهما الهجرة خارج مصر في ظل سيطرة التيار الإسلامي علي السلطة.
تحركات الشاطر للسيطرة علي ثروات رجال مبارك ونجله فتحت الحديث من جديد حول ثروة القيادي الإخواني والتي يقدرها البعض بـ80 مليون جنيه، المبلغ الذي تم مصادرته من قبل النظام المصري السابق في عام 2007، إلا أن البعض يؤكد أن هذا الرقم لا يعكس الحقيقة، حيث إن المعروف عن المشاريع الاقتصادية للشاطر قليل جداً ويؤكدون أن تتبع مصالح الشاطر الاقتصادية صعب جداً، إذ إن ممتلكاته يمكن أن تكون مسجلة باسم زوجته أو أي من أولاده العشرة.
وذهب بعض المراقبين إلي حد التكهن بأن أموال جماعة الإخوان المسلمين مختلطة مع أموال الشاطر الخاصة، وانه المسؤول عن استثمارات الجماعة.
وفيما لا يحتوي الموقع الرسمي للشاطر وصفحته علي فيسبوك علي الكثير من المعلومات عن مصالحه التجارية، إلا أنه، حسب ما جاء في موقع LinkedIn، فانه عضو في مجالس إدارة العديد من الشركات في البحرين، ولكسمبرج، والمملكة المتحدة.
ويبدو أن التجارة والأعمال الحرة هما نقطتا قوة الشاطر، ويسرد الموقع أعمال الشاطر الحالية من يناير 2004 إلي الوقت الحاضر، هو شريك مؤسس ومالك لشركةSarar للملابس الرجالية. Sarar ترتبط أيضا باسم رجل الأعمال الإخواني حسن مالك وهو أيضا شريك مؤسس ومالك لـ"الشهاب لتصنيع الحافلات" وشريك مؤسس ومالك لشركة "نقا" بالاضافة إلي "رواج" صاحبة الامتياز المصري لتأجير الأثاث التركي "استقبال" بالمشاركة كذلك مع حسن مالك وهو المالك الرئيسي لشركة "سلسبيل للتجارة والاستثمار".
ويسرد الموقع الرسمي للشاطر المناصب التي شغلها سابقاً حيث كان عضوا في مجالس "البنك الدولي للتنمية" والاستثمار، و"المهندس بنك".
ويقول الموقع أيضاً إن الشاطر كان عضو مجلس إدارة للعديد من الشركات في البحرين وبريطانيا ولوكسمبورج.
وعلي الرغم من الحملات الأمنية المتكررة علي الأعمال التجارية الخاصة بالشاطر من قبل النظام السابق - بدءاً من عام 1992 مع مصادرة شركته الخاصة بنظم الكمبيوتر "سلسبيل"، يبدو أن رجل الأعمال الذي يبلغ من العمر 61 عاماً نجي بل ازدهرت أعماله.
وأظهر تقرير إدارة خبراء الكسب غير المشروع والأموال العامة بوزارة العدل رقم 963 لسنة 2006، الذي أعده الخبراء سعد الدين السيد رجب وعبدالرحمن عزت عبدالرحمن وأحمد محمد حسن، تفصيلات عن ممتلكات الشاطر وقت أن كان متهماً في قضية أمن دولة.
وطبقا للتقرير يمتلك الشاطر الأصول التالية : فيلا و8 شقق بمشروع «القوات المسلحة» والتجمع ومدينة نصر والعجمي وثلاث قطع أراض بالشروق.
مشروعات توقفت أو تركها70% من شركة «محمد هشام» و25% في «الفريدة» و«الفجر» و40% من «سنابل»

Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab, Tel:01007834123 Email:ehab10f@gmail.com

الرئيس.. الفضيحة عضو بالكونجرس: أمريكا اشترت "مرسي" بـ 50مليون دولار

في الوقت الذي انتهت فيه مراسم تنصيب محمد مرسي رئيسا منتخبا لمصر، فجر عضو الكونجرس الأمريكي فرانك وولف قنبلة من العيار الثقيل حيث تقدم بمذكرة قانونية للكونجرس الأمريكي يطالب فيها بالتحقيق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في المستندات المنسوبة إليهما من جهات أمنية أمريكية تفيد دعمهما لجماعة الإخوان المسلمين بحوالي 50 مليون دولار في الانتخابات الرئاسية المصرية في جولة الإعادة لصالح الدكتور محمد مرسي مرشح حزب «الحرية والعدالة»، وقال وولف الذي يعتبر واحدا من أشهر أعضاء الكونجرس عن ولاية فرجينيا إنه يمتلك الأدلة والمستندات التي تكشف كيف تلاعب أوباما وكلينتون بأموال الشعب الأمريكي لتصعيد مرشح جماعة الإخوان في مصر، وأكد أنه سيقوم بعمل حملات إعلانية في كبري الصحف العالمية لفضح مخطط أوباما وهيلاري كلينتون.. مشيرا إلي أن البيت الأبيض قرر التضحية بمصالح الشعب الأمريكي مقابل إقامة جسور من العلاقات مع الجماعة الإسلامية في مصر، وندد وولف بممارسات البيت الأبيض التي تسعي إلي خلق مناخ من الفوضي في الشرق الأوسط.. مشيرا إلي أن مساندة جماعة الإخوان المسلمين جاءت لنشر مسلسل من الفوضي في مصر ولزيادة الضغط علي الأقباط والأقليات غير المسلمة في مصر.
وقال وولف الذي يتابع ملف الأقباط في مصر منذ سنوات إنه لن يصمت ولن يتراجع عن محاكمة أوباما ووزيرة خارجيته، مؤكدا أن أمريكا ستدفع الثمن غاليا في حالة تصعيد جماعات العنف بأموال الشعب الأمريكي حسب تعبيره.
وقال وولف إن أمريكا وافقت علي مساندة جماعة الإخوان بعد تعهدات شاملة من تلك الجماعة بالحفاظ علي المعاهدات الدولية خاصة اتفاقية كامب ديفيد!!
ومازالت القنبلة التي فجرها وولف يتردد صداها في كل ولايات أمريكا، لكن لا توجد تحقيقات بشأنها كما أنه لم تتم مساءلة "وولف" حول المستندات التي يمتلكها وحول حقيقة الأموال التي قام البيت الأبيض بدفعها لصالح مرشح الإخوان، وتزامنت تصريحات فرانك وولف مع العديد من الزيارات التي قام بها أعضاء في حزب «الحرية والعدالة» إلي الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك التصريحات التي أدلي بها مجموعة من قيادات الجماعة وعلي رأسهم خيرت الشاطر الذي أدلي بتصريح غاية في الخطورة في شهر أبريل الماضي لصحيفة «الواشنطن تايمز» حيث قال إن الجماعة ملتزمة تماما بالاتفاقيات الدولية وإن حماية أمن إسرائيل جزء من تلك الالتزامات، هذا وقد قام وفد من حزب «الحرية والعدالة» أيضاً بزيارة أمريكا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتقي هذا الوفد مع عدد من المسئولين الكبار في البيت الأبيض، ونشرت «الواشنطن تايمز» تقريرا في صدر صفحتها الأولي قالت فيه إن جماعة الإخوان المسلمين يسعون لتحالف مع الولايات المتحدة مقابل التزامهم الشامل بمعاهدة إسرائيل وحماية أمن تل أبيب مقابل الدعم الأمريكي ووصول مرشحهم إلي الحكم!!
وكان الوفد الذي قام بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية قد ضم "عبدالموجود الدرديري" مع ثلاثة من نواب الإخوان المسلمين وكانت الزيارة لواشنطن تهدف إلي تحسين صورة جماعة الإخوان في الغرب.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن ممثلي «الحرية والعدالة» اجتمعوا مع مسئولين من "المستوي المتوسط" من مجلس الأمن القومي، وإن هذا يعد انعكاسا لسياسة جديدة في مصر، و"دوراً بارزاً" للمجموعة اللاعبة بشكل رئيسي الآن في القاهرة، وقال كارني إن مسئولين بالمخابرات تقابلوا مع وفد «الحرية والعدالة»، لكنه لم يكشف عن تفاصيل تخص هذا اللقاء.
وقال الدرديري في تصريحات للصحف الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين تلتزم بوضع اتفاقات كامب ديفيد وإنها ترفض إجراء أي تعديلات عليها أو طرحها للاستفتاء كما يشاع!!
وعلي الرغم من أن الرئيس محمد مرسي أكد في أول خطاب له عقب إعلان النتائج الرسمية أنه ملتزم باتفاقيات مصر الدولية، وهو ما يؤكد أن التفاهم بين البيت الأبيض والجماعة تم قبل إعلان النتائج فإن تصريحات فرانك وولف التي هزت البيت الأبيض مازالت مجرد تصريحات لم يتم التحقيق في المعلومات الواردة بها، ولاشك أن كثيراً من أوراق اللعبة الانتخابية وما جري في الكواليس قبيل إعلان النتائج الرسمية مازال مجهولاً وغير معروف، وإن كانت بعض التصريحات والتقارير المنشورة بالصحف الغربية تكشف جانبا من بعض تفاصيل تلك اللعبة.
أدي محمد مرسي اليمين الدستورية وتم الانتقال السلمي للسلطة في أجواء شهد العالم بأنها غير مسبوقة، ولكن سيظل السؤال حول مستقبل مصر في علاقاتها مع أمريكا قيد البحث كما سيظل السؤال حول ما جري في الكواليس محل جدل لن يتوقف في الوقت الحالي.. فماذا حدث؟!.. ولماذا تخرج تلك التصريحات في هذا التوقيت؟!
البعض يري أن البيت الأبيض كان يفضل "شفيق" باعتباره ورقة مبارك القوية وباعتباره الرجل الاقرب إلي واشنطن والذي لن يمانع في أي إجراءات قد تتخذها واشنطن، ولكن الحقائق التي تتكشف حاليا تؤكد أن أمريكا هي الأخري توقفت عن دعم رجال النظام السابق وبدأت تلعب بأوراق جديدة لتضمن ولاءهم للسياسات الأمريكية، ويعتقد البعض أن أمريكا لا يمكن أن تقيم علاقات مع جماعة الإخوان وأنها تقف منهم موقف العداء، ولكن العلاقة بين الإخوان والأمريكان ليست مفاجأة بالنسبة لمن يعرفون تاريخ الإخوان السياسي، فالتاريح شهد وقائع عديدة، فقد التقي مرشد عام الجماعة مأمون الهضيبي بمسئولي السفارة الأمريكية ف القاهرة وعقد معهم اجتماعاً استمر 3 ساعات وطلب منهم تصفية بعض عناصر الثورة خاصة جمال عبدالناصر، بل وطالب الهضيبي عبر ممثله الشخصي لدي الخارجية الأمريكية بتأييد الإخوان لمساعي التسوية مع إسرائيل من خلال اتصالات بزعماء اليهود في الخارج وفي إسرائيل، وتلك المعلومات كما أوردها الكاتب عبدالفتاح عساكر في مؤلفاته وهي عبارة عن الوثائق الأمريكية السرية التي تم الإفراج عنها عام 1984، وكان الباحث المصري الدكتور رضا أحمد شحاتة أستاذ العلاقات الدولية والسفير بوزارة الخارجية المصرية آنذاك قد جمع تلك المعلومات الموثقة من الوثائق الأمريكية وقارنها بعشرات الوثائق المكتوبة والمحفوظة في لندن وواشنطن وأصدر كتابه المهم "تطور واتجاهات الخارجية الأمريكية نحو مصر منذ الحرب العالمية الثانية وحتي انتهاء حرب السويس» المودع بدار الكتب تحت رقم 1784/1995 وأكد فيه الباحث أن اتصالات مندوب الهضيبي" محمود مخلوف" الذي تربطه علاقة مصاهرة بالهضيبي لم تتم مع السفارة الأمريكية بالقاهرة فقط بل مع إدارة الشرق الأدني بوزارة الخارجية الأمريكية ليؤكد الفائدة من توثيق صلات الولايات المتحدة بالإخوان، وأكدالدكتور رضا شحاتة أن التقارير الأمريكية المرسلة من وإلي الخارجية الأمريكية كان مرفقاً معها تقارير بخط اليد لبعض الإخوان الذين كانوا علي اتصال بالسفارة مع الهضيبي ومخلوف، ولاشك أن التطورات الأخيرة سوف تتضح أكثر في الفترة المقبلة، ولكن علينا أن نثق أن محمد مرسي رغم كل تحفظاتنا عليه ورغم كل الشكوك حول كيفية صعوده إلي الحكم كان أفضل من الاختيار الثاني وهو الفريق أحمد شفيق الذي لم يجد أمامه سوي الاحتماء بالأمريكان أيضا، فقد أدلي بتصريحات أخيرة أكد فيها أن أوباما اتصل به وأنه سمع نصائحه، وأنه سوف يواصل العمل في الحياة السياسية، في حين مازالت الأنباء تتواصل حول هروبه!!

Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab, Tel:01007834123 Email:ehab10f@gmail.com

أشهر 10 رجال أعمال أقباط يتحدثون لـ«الموجز»:لن نصفي أعمالنا.. ولن نسكت عن الظلم والاضطهاد

أشهر 10 رجال أعمال أقباط يتحدثون لـ«الموجز»:لن نصفي أعمالنا.. ولن نسكت عن الظلم والاضطهاد

منذ اعتلاء الرئيس محمد مرسي كرسي الحكم في مصر.. والكلام لاينقطع عن مصير الأقباط في ظل المد الإخواني والخوف من تحول مصر إلي دولة " خومينية" تبطش بكل من يعارضها الرأي ويخالفها العقيدة .. ورغم التصريحات الرنانة للبعض هنا برسائل " الطمأنينة" وهناك بعدم الخوف من حكم الرئيس الجديد.. تبقي ثروة " الأقباط" عاملا هاما في هذه " المعضلة" فطبقا لتقديرات غير رسمية ثروة الأقباط لاتقل عن 50% من حجم الاقتصاد المصري .. من المؤكد أن الاقتراب من القائمين عليها أشبه بمن يلقي بنفسه في " التهلكة" في ظل ضخامة هذه الاستثمارات وتنوعها مما يعني هروبها بمثابة هدم دولة بأكملها.. أقباط مصر ينقسمون من حيث الثراء إلي شريحتين رئيسيتين، الأولي هي طبقة المليارديرات فيما تضم الأخري شريحة المليونيرات.. الشريحة الأولي تمتلك النسبة الكبري وتتوزع ثروات أعضائها لتغطي كل الأنشطة في مصر تقريباً، حيث يعملون في صناعة السيارات والتأمين والبنوك والمطاعم والفنادق والقري السياحية والاتصالات والمقاولات، كما يدخلون في شراكة مع الشركات متعددة الجنسيات. أما الشريحة الثانية- المليونيرات- فيعمل أعضاؤها في الصناعات الصغيرة والمتوسطة مثل الصناعات الاستهلاكية وشركات الاستيراد والتصدير ووحدات النقل والطباعة والتغليف.. في الشريحة الأولي هناك عائلتان لا تعرفان التخصص هما عائلة غبور وعائلة ساويرس، حيث تتوجه استثمارات آل غبور بقوة إلي صناعة السيارات كما أن لديهم توكيلات جنرال موتورز وهيونداي وشاحنات مرسيدس وتتولي شركاتهم تجميع الأتوبيسات والميني باص والمقطورات وغيرها من وسائل النقل الثقيل، وللعائلة استثمارات أخري في قطاعات السياحة والتجارة والتوزيع والتأمين والتوكيلات الأجنبية والزراعة والتصدير، في المقابل تتكاثر استثمارات آل «ساويرس» في المقاولات والاتصالات والسياحة والمطاعم والصناعات الثقيلة والأسمنت ويباشرون توظيف الأموال في مجالات التنمية العقارية والصناعات الخفيفة والتوزيع والتوكيلات الأجنبية. العائلات الأخري تميل إلي التخصص فعائلة غالي تعمل في مجال الفنادق العائمة وغير العائمة بينما آل هاني رزق اختاروا تصنيع المنتجات الغذائية وعائلة سياج تفضل السياحة والتجارة بينما تعمل أسرة «جبرة» في السياحة والفندقة وتنشط مجموعة برزي في قطاع التجارة الخارجية والتصدير في حين استغرقت عائلة أيوب في المقاولات.
"غبور".. شركات عابرة للقارات
بدأت عائلة غبور نشاطها التجاري في عصر ثورة يوليو حيث تخصصت في تجارة قطع غيار السيارات والمعدات الهندسية واتسع نشاطها كثيراً عندما بدأت الدولة تأخذ سياسة الاستيراد بدون تحويل عملة في هذه المرحلة تولت العائلة شراء مدخرات المصريين في الخارج لتمويل تجارة السيارات وقطع الغيار والآلات والمواد الخام ومستلزمات الإنتاج وفي عام 1982 بدأت نشاطها الصناعي بالاشتراك في تأسيس مصنع جنرال موتورز مصر الذي يقوم بتجميع سيارات الشحن الصغيرة وفي نفس العام تقريباً بدأت مغامرات منير غبور السياحية بالمساهمة في الشركة المالكة لفندق سونستا بمدينة نصر وكان في البداية تحت إدارة «حياة ريجنسي» ثم انتقل إلي «سونستا». ويضم «كوربريشن» غبور 17 شركة يتولي منير غبور رئاسة أربع منها وتتولي الشركة مجموعة كبيرة من الأنشطة فهي وكيل معتمد لشاحنات «رينو» الفرنسية ووكيل قطع غيار «أمريكان موتورز» الأمريكية و«هناكوك» الكورية و«إم إيه إن» الألمانية، فضلاً عن شركة تقوم بتصدير المواد الغذائية خاصة الثوم المجفف والخضراوات الطازجة، ثم أسست الأسرة شركة الفرعونية للتأمين منذ 14 عاما تقريباً. الشركات الأخري للمجموعة هي «أفيكو» لصناعة فلاتر السيارات ويرأسها طلعت غبور في مدينة العاشر من رمضان و" المصرية» لتصنيع وسائل النقل ويرأسها كريم غبور وتتولي تصنيع الميني باص ووسائل النقل الخفيف والثقيل، كما أسست مجموعة غبور شركة للاستثمارات العقارية ويرأسها رؤوف كمال غبور، وأسست المجموعة أيضاً شركة متخصصة في التجارة الدولية للمنتجات الصناعية باسم «صادكو» للتجارة والتوزيع وتتولي رئاستها إيمان صادق غبور كما أسست المجموعة وحدة «بريما» للصناعات الهندسية كما تأسست شركة مساعدة لنفس الغرض باسم «فيكي» لصناعات مكونات وسائل النقل بمدينة السادات، وأسست المجموعة شركة أخري هي سقارة للسياحة المالكة لفندق «سونستا» بمدينة نصر ويتولي رئاستها باهر منير غبور..
عائلة ساويرس الأغني في مصر
الأمر لايختلف كثيرا بالنسبة لعائلة " ساويرس " والتي تعد الأغني في مصر من حيث حجم الاستثمارات، من خلال مجموعة أوراسكوم والتي باعت العائلة مؤخرا معظم حصتها فيها بما يقرب من الـ 7 مليارات دولار وتتنوع استثماراتها في قطاعات استراتيجية في مقدمتها قطاع الاتصالات، والأسمدة، والمقاولات، والإعلام، ويعد رجلا الأعمال نجيب وسميح ساويرس ضيفين دائمين علي قائمة «فوربس» العالمية لكبار أثرياء العالم كما أن الشركة لديها توكيلات عالمية مثل «هيوليت ياكارد» و«هيبو ترميكس» و«باور كونفرجبن» وكلها أمريكية وتتولي استيراد وتوزيع أجهزة التوليد الصناعية.
عائلة غالي تمتلك مايزيد علي 35 شركة سياحية
أما مجموعة غالي فتخصصت في الاستثمارات السياحية ولديها ما يزيد علي 35 شركة موزعة علي ثلاثة أجنحة، الأول يتولي زعامته مجدي غالي الذي أسس أربع شركات هي المصرية الأوروبية لتشغيل الفنادق عام 1980 ، ثم المصرية للمراسي النهرية والخدمات السياحية عام 1993 والمكتب الدولي للتجارة و«إم جي ترافل» عام 1982 والتي تمتلك وتدير مجموعة فنادق عائمة، كما أسست المجموعة شركة للحراسة والأمن. الجناح الثاني يتولي أمره رؤوف بطرس غالي الذي أسس شركة «حابي للسياحة» عام 1962 وتتولي الأعمال السياحية الأولية مثل حجز التذاكر وخدمات نقل السياح، أما الجناح الثالث فله استثمارات هائلة في نفس القطاع منها الفندق العائم أسوان، إضافة إلي شركة سلطانة المصرية الإيطالية والتي تتخصص في إنتاج الآيس كريم والحلويات الشرقية، وهناك الفندق العائم «فلوباتير» الذي يمتلكه صمويل زكي غالي، كما أسس سمير غالي شركتين في الإسكندرية الأولي تحمل اسمه وتعمل في مجال الاستيراد والتصدير والثانية لصناعة البسكويت، كما أسس وديع فكري غالي شركة للإسكان والعقارات، وأسس وحيد صفوت غالي بمشاركة إيهاب صفوت غالي مصنعاً للاكسسوارات النسائية، أما نظيم شفيق غالي فأسس مصنعاً للكيماويات في حدائق القبة، كما أسس سامي أنيس غالي مكتب «مايزون كارلو فيوري» للأثاثات الفاخرة.
عدلي أيوب.. إمبراطور الإلكترونيات
منشأة عدلي أيوب ظلت من أهم شركات المقاولات حتي مطلع السبعينيات لكن المؤسس وابناءه اتجهوا بعد ذلك إلي تنويع البيزنس ليشمل الصناعة والزراعة، وتملك المجموعة العديد من الشركات يتولي جورج عدلي رئاسة ثلاث منها هي الدولية للصناعات الكهربائية والإلكترونية وشركة «الكتروجورج» للمقاولات الكهروميكانيكية وأخيرا الكتروجورج الدولية للصناعات الإلكترونية.. بقية آل أيوب موزعون علي العديد من الشركات الأخري كامكو للاستيراد والتصدير واموكو «للصناعة والتجارة» بإدارة صفوت أيوب، والشركة الزراعية للمستخلصات الحيوية والعضوية «يابو» ويتولي أمرها أيوب عدلي أيوب كما يتولي أيضاً شركة «رمكو» لإنشاء القري السياحية.
" جبرة" من البن إلي السياحة
أما عائلة «جبرة» فيبدو أنها اكتشفت نفسها في السياحة بعد أن تخصصت طويلا في تجارة «البن» وأسست له شركة «بن رانيا وبرازيليا ايتاكو والتجار العرب» لكن عائلة جبرة لم تبدأ من فراغ، حيث كان لها شركة أسسها عميد العائلة فايق حليم جبرة عام 1964 واحترفت التجارة والتوزيع ومن «البن» إلي السياحة، حيث أسست شركة «بيراميدز تورز» عام 1972 وترأسها الشقيقان فايق وحلمي جبرة ثم أنشأ الشقيقان «براميدز» للرحلات النيلية وتولت الشركة الأخيرة إدارة العديد من البواخر النيلية، كما أقامت نفس الشركة فندق الأهرامات الثلاثة في القاهرة ولم يكتف الأخوان بذلك بل أسسا شركة «ريف فاكاتس» للسياحة وشركة «الخليج الأزرق للاستثمار السياحي» التي تمتلك وتدير فندق سينتي شارم بشرم الشيخ.
" سياج" .. عائلة لاتعترف بالتخصص
عائلة سياج لم تعترف بالتخصص الواحد ووظفت أموالها في الصناعة والسياحة والتجارة ووزعت رئاسة الشركات بين الأبناء، حيث تولي ناجي أيلي سياج 3 شركات هي المؤسسة الكيماوية التجارية وسياج للكيماويات في العاشر من رمضان الشركة الثالثة هي «مادنكس للصياغة والطباعة» وفي مجال الإنتاج الكيماوي تتولي مني سياج إدارة مصنع يحمل اسمها وله نشاط تصدير للأسواق العربية أما فندق «سياج براميدز» فيرأسه وجيه سياج كما يتولي رامي سياج شركة للنقل السياحي والليموزين.
" برزي".. رائدة الصناعات الغذائية
ربما لم يسمع المصريون عن هنري عزيز برزي لكن جنوب أفريقيا سمعت اسمه كثيراً عندما تولي قيادة مجموعة من المستثمرين المصريين لشراء مجموعة «كوكاكولا» بنحو 55 مليون دولار أمريكي هذا الخبر أذاعه بنفسه «فريدريك دي كليرك» نائب رئيس جنوب إفريقيا آنذاك خلال زيارته للقاهرة منذ 13 عاما تقريباً كما أن لهم في مصر العديد من الشركات مثل «تكنوياك للمنتجات الحديثة للتعبئة والتغليف وتصدر إنتاجها إلي العديد من الدول العربية والأجنبية وشركة «ديجما» للتجارة , وتشارك مجموعة «برزي» في «روتورياك مصر» لطباعة مواد التغليف.. وتعد «إيديتا» المملوكة لرجل الأعمال نبيه برزي والتي يديرها نجله المهندس هاني برزي إحدي الشركات الكبري في سوق الأغذية، حيث تستحوذ الشركة علي 60% من سوق «المعجنات» أو «الكورواسون» في مصر، كما أن المجموعة لديها مساهمات عدة في مجالات أخري منها مشروع المطور الصناعي بمنطقة «بولاريس» بمدينة أكتوبر، وتمتلك المجموعة مصنعين أحدهما في أكتوبر والآخر لم يبدأ الإنتاج بعد بمنطقة بني سويف. ولا تنحصر مساهمات المجموعة داخل القطاع الصناعي، حيث تدخل كمساهم في عدد من المشروعات السياحية من خلال امتلاكها لواحدة من أشهر العوامات النيلية المعروفة باسم «الباشا 1901»، فضلاً عن مساهمات المجموعة في فندق «جي دبليو ماريوت» بالقاهرة الجديدة.
"بشاي" تتربع علي عرش الحديد في دولة الأقباط
في قطاع الحديد والصلب تبرز أسماء عائلة بشاي التي تمتلك واحداً من أكبر مصانع الحديد والصلب في مصر مصنع «بشاي» للصلب، ومن المعروف أن المصنع يأتي في المرتبة الثانية من حيث الحصة السوقية في سوق الحديد بعد مجموعة شركات «عز»، وتصل نسبة «بشاي» في السوق إلي أكثر من 20%..
باسيلي رئيس دولة المليونيرات
أما شريحة المليونيرات فيأتي علي رأسها ثروت باسيلي وسامي سعد ومجدي جورج وسمير سمان.. باسيلي يتركز نشاطه في قطاع الأدوية، حيث كان رئيساً لشركة فايزر وهي إحدي الشركات الأجنبية التي سمح الرئيس جمال عبدالناصر لها بالعمل وتركها دون تأميم أو مضايقات بشرط أن تنتج الأدوية بأسعار السوق المصرية ونجح باسيلي في اختراق الصفوف عندما أنشأ شركته الخاصة «ايبك أمون للصناعات الدوائية» عام 1989 وللشركة فرعان أحدهما لإنتاج الأدوية البشرية, والفرع الثاني للمنتجات البيطرية وقد قام باسيلي ببيع هذه الشركة لشركة أمريكية بسعر وصل إلي 4 مليارات جنيه وشهد علي العقد الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق والمحبوس علي ذمة عدد من القضايا لتتحول بعدها آمون إلي شركة قابضة للاستثمارات المالية، وفي يناير 2011 عادت أسرة «باسيلي» إلي قطاع الدواء مرة أخري من خلال استحواذ المجموعة علي أكثر من 68% من أسهم شركة «كابي» للأدوية. باسيلي لا يعمل وحده بل يعمل بالمشاركة مع إخوته وأقاربه ولهم شركة للتجارة الدولية باسم الفاكيم.. وعلي نفس الطريق يسير سامي فلتس وعائلته التي تخصصت في الصناعات الكيماوية وللعائلة وحدتان إنتاجيتان لإنتاج الملونات الصناعية , ولهم أيضاً شركة ثالثة باسم المتحدة لصناعة الكيماويات «بوتكس»، وتنتج المخصبات الصناعية والأكاسيد التركيبية وشركة رابعة باسم الإسكندرية للصباغة والتجهيز التي أسسها الفريد عياد فلتس.. كما أن هناك رجل الأعمال عياد فلتس الذي يشغل عضوية مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، ويمتلك فلتس شركة ميتاد حلوان لدرفلة المعادن بمنطقة أكتوبر، وتأتي الشركة جنباً إلي جنب مع عدد من مصانع الدرفلة القائمة والمعروفة في السوق والتي يأتي مصنع «قنديل» علي رأسها. أما قطاع مواد البناء فيأتي رجل الأعمال رؤوف جورج الذي يرأس حالياً المجلس التصديري لمواد البناء ضمن قائمة رجال البيزنس الأقباط المعروفين في القطاع الصناعي، ويمتلك جورج واحداً من أشهر مصانع تصدير الرخام «مارمونيل للرخام»، ويعد مصنعه أحد أكبر 10 مصانع في مصر لتصنيع وتصدير منتجات الرخام.. رجل الأعمال القبطي الشهير سامي سعد كان مديراً بالبنك الأهلي واستقال ثم احترف «الأجرو بيزنس» أي الإنتاج الزراعي الموجه للتصنيع إلا أن هذا النوع من النشاط لم يتسع لطموحاته أو قدراته ومواهبه لذا تقدم في مجال الصناعة في اتجاهين، الأول شراؤه توكيل «شويبس» وإعادته إلي السوق من جديد، والثاني تمكنه من الحصول علي امتياز تجميع سيارات المرسيدس مع أن شركة مرسيدس بنز تتردد كثيراً أمام مثل هذه التجارب في دول العالم الثالث. ولم يكتف سامي سعد بذلك بل أنشأ شركة عملاقة للمقاولات برأس مال تحت اسم «ساحر كريت مصر» لتطوير سهل حشيش فضلا عن توكيلات المياه الغازية.وعلي نفس المسار يتقدم سمير سمان بخطوات متسارعة لكنه يتمسك بالسياحة وعلي وجه التحديد تملك وإدارة الفنادق وله شبكة من الشركات تولي تأسيسها بنفسه أو بالمشاركة مع الآخرين وأشهر وحداته الفندقية «بريزدنت» و«حورس هاوس» و«كونكورد» وله أيضاً قائمة طويلة من الفنادق العائمة هي «نايل يرنسيس» و«نايل بلازا» و«نايل اميريور» ونايل سيمفوني».. يتردد وديع سعد بين الأنشطة فيضع ساقا في قطاع السياحة وساقا في قطاع الصرافة والأوراق المالية له في القطاع الأول الشركة المصرية للاستثمار السياحي وهي منشأة فريدة من حيث نوعية المساهمين والشركة تساهم فيها مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي إضافة إلي صندوق السوق الأوروبية. وفي مجال الصرافة يملك الشركة المصرية للاستثمار والأعمال المالية ويبدو أنه اكتشف منطقة أبوسومة مبكراً وهي منطقة بالغة السحر والجمال تطل علي خليج العقبة واستعد للاستثمار بها بشركة أطلق عليها أبوسومة للتنمية، كما أسس شركة الشرق للصرافة , وفي قطاع الأجرو بيزنس يحلق موسي سليمان فريجي وعائلته التي تمتلك 12 محطة لتربية الدواجن منها أربع محطات لتربية جدود الأمهات وتصدر إنتاجها إلي الأردن وسوريا ولبنان، وللشركة ثماني محطات للتفريخ وتربية الأمهات، يضاف إلي ذلك مصنعان للأعلاف وورشة للصيانة.. ويعد رجل الأعمال لويس بشارة أحد رجال البيزنس البارزين في قطاع الصناعات النسيجية حيث يمتلك مصنعاً كبيراً للملابس الجاهزة بمنطقة العاشر من رمضان، نفس الأمر ينطبق علي رجل الأعمال رمسيس يوسف عطية الذي يعد من أبرز العاملين في نفس القطاع من خلال مصنعه الشهير لإنتاج البطاطين. ويبرز اسم رجل الأعمال ماجد جورج أمين ضمن قائمة رجال الأعمال المعروفين في مجال تصنيع مستحضرات التجميل، ويعد أمين الذي يشغل رئاسة شعبة مستحضرات التجميل بغرفة الصناعات الدوائية واحداً من كبار العاملين في سوق المستحضرات من خلال مصنع «ماميبا مصر»، بينما يأتي رجل الأعمال إيهاب درياس الرئيس الحالي للمجلس التصديري للأثاث كأحد رجال الصناعة المعروفين في قطاع الأثاث والموبيليا، حيث يمتلك واحداً من أشهر مصانع الأثاث المعروفة في السوق وهو مصنع «لاروش». بصفة عامة يميل مليونيرات الأقباط إلي تدشين البيزنس النادر أي الذي يحتاج لخبرة متفردة غير قابلة للمنافسة وفي هذا المجال نري منير البير شحفه الذي يرأس «شحفه إخوان» المتخصصة في تصدير مخلفات الماشية وله شركة تعمل في تجفيف أمعاء الماشية لإنتاج مواد تدخل في صناعة الخيوط الطبية للعمليات الجراحية كما يتخصص شحفه في صناعة الغراء من حوافر الماشية والحيوانات. أما ناير وايس ميخائيل فيتخصص في إنتاج الملابس الطبية ويصل إنتاجه للبرتغال وألمانيا واليونان والأردن. وفي مجال المطاعم السياحية مازال توفيق بباوي يحتفظ بملكيته لمطعم «سويس أير» منذ عام 1975 وهو من المطاعم التي تبيض ذهبا. كما ينشط المليونيرات في قطاع التجارة والتوزيع والتوكيلات التجارية منهم محفوظ متي الذي أسس شركة الأهرام للصناعة والتجارة، ومجدي عادل زكي وعصام فؤاد إسكندر اللذان يمتلكان شركة كلاريون ايجبت العالمية للتوكيلات والتوريدات التجارية، وشركة شقيقه باسم كاريون مصر الدولية للأجهزة الإلكترونية. ويتنافس الأقباط بقوة في سوق إنتاج وتصدير وتوزيع الملابس الجاهزة ولهم مئات الشركات الكبيرة والصغيرة علي السواء، لكن شركات المليونيرات تتمتع بمميزات خاصة من حيث رأس المال والعلاقات الخارجية، وعلي نفس المستوي من الاهتمام ينشط مليونيرات الأقباط في الصناعات الكيماوية وتتركز معظم المصانع والوحدات الإنتاجية في المدن الجديدة خاصة العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر وغيرها.
علي الرغم من رسائل الطمأنينة التي أطلقها الرئيس المنتخب محمد مرسي لرجال الأعمال الأقباط ودعوته لهم بزيادة استثماراتهم في مصر وتأكيده علي المساواة بين جموع الطوائف المصرية والتمسك بمدنية الدولة الديمقراطية التي تكفل حقوق المواطنة للجميع فإن انتشار شائعات تفيد بقيام عدد من رجال الأعمال الأقباط بتصفية استثماراتهم في مصر وتحويل أموالهم للخارج خوفاً من الإخوان والإسلاميين أثارت جدلاً واسعاً بين جموع الأقباط.
«الموجز» سألت مشاهير رجال الأعمال الأقباط عن تفكيرهم في الهجرة وتصفية أعمالهم في مصر فأكدوا أنهم لا يفكرون بأي حال من الأحوال في الهجرة لافتين إلي أن رؤوس أموالهم وطنية وتمثل عصب الاقتصاد المصري معربين عن تفاؤلهم بأن تشهد مصر نهضة اقتصادية كبري خلال الفترة المقبلة.
وأكدوا علي أنهم يعيشون في حالة ترقب انتظاراً لتوجهات الرئيس الجديد الاقتصادية من أجل زيادة استثماراتهم.
وكانت عائلات غبور وساويرس وغالي قد اكدوا انهم لن يغادروا مصر ولن يصفوا استثماراتهم .. مؤكدين ان استثماراتهم باقية لان مصر ملك للجميع ولا يستطيع اي حاكم ان يميز طائفة عن اخري وان العبرة بالعمل والاخلاص للبلد.
وأكد رضا ناشد رجل الأعمال أنه لا يفكر مطلقاً في مغادرة مصر بعد فوز الدكتور محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية لافتاً إلي أن كل ما يتردد عن هجرة رجال الأعمال الأقباط من مصر خوفاً من الإسلاميين ما هي إلا شائعات ولا أساس لها من الصحة تماماً لأن رجال الأعمال الأقباط وطنيون من الدرجة الأولي واستثماراتهم وطنية فنحن جالسون علي قلوب الإسلاميين مهما فعلوا باستثماراتنا.
وأوضح ناشد أن الاستثمارات القبطية تمثل ثلث الاقتصاد المصري وفي حالة تصفية هذه الاستثمارات ونقلها للخارج سيصاب الاقتصاد المصري بانتكاسة كبري وهو ما يدركه الإخوان جيداً خاصة وهم في مرحلة إثبات الذات بعد أن حققوا حلمهم المتمثل في الوصول إلي كرسي الرئاسة بدليل أن الرئيس المنتخب محمد مرسي وجه دعوته لرجال الأعمال الأقباط بزيادة استثماراتهم داخل مصر للنهوض بها اقتصادياً ودفع عجلة التنمية للأمام.
وأشار ناشد إلي أن الإخوان في أمس الحاجة اليوم إلي رجال الأعمال الأقباط فلن يستطيعوا إصدار تشريعات تضر باستثماراتنا بل العكس سيتم منح كل التسهيلات لإثبات ذاتهم والتأكيد للجميع بأنهم الأجدر بإدارة شئون البلاد.
وأضاف ناشد أن رجال الأعمال الأقباط لن يتخلوا في يوم من الأيام عن خدمة بلدهم حتي لو انكشف الوجه الآخر لجماعة الإخوان كما اعتدنا منهم فنحن مدركون مدي كراهية الإخوان والجماعات الإسلامية الأخري لنا ولكننا صامدون لأن في أيدينا القوة الاقتصادية التي تخدم مصالح الإخوان بشكل أو بآخر.
وعن تخوف رجال الأعمال الأقباط من أي تمييز محتمل في تعامل الدولة مع المستثمرين الأقباط قال: طوال السنوات الماضية عانينا من هذا التمييز والتضييق علي استثماراتنا ورغم ذلك صمدنا ولم ننكسر مضيفاً أنه إذا كان الإخوان يعتبرون الأقباط أهل ذمة وعليهم دفع الجزية فلن يقتربوا من استثماراتنا بأي حال من الأحوال وإن فكروا في ذلك لن نسمح لهم.
أما عادل فرج رجل الأعمال فقال قمت بتحويل جميع أموالي للخارج وأنتظر مدي صدق الرئيس المنتخب محمد مرسي في التصريحات التي اطلقها منذ أن تم إعلانه رئيساً للبلاد لافتاً إلي أن العديد من رجال الأعمال أصدقائه يعكفون حالياً علي تصفية استثماراتهم الموجودة في مصر خوفاً من الإخوان المعروف عنهم بأنه لا وعود لهم خاصة أنهم يسعون لإعلان الإمارة الإسلامية في مصر وقد قاربوا علي تحقيق ذلك بعد أن وصلوا لعرش مصر.. مشيراً إلي أن ذلك سبب ادعي لأن يهاجر رجال الأعمال الأقباط باستثماراتهم خارج مصر.
وأوضح فرج أنه ينتظر مدي صدق الرئيس المنتخب من عدمه فيما يتعلق بتصريحاته التي أكد من خلالها علي تطبيق سياسة العدل والمساواة بين جميع المصريين مسلمين وأقباطا.. مشيراً إلي أنه في حالة حدوث عكس ذلك وتم التعامل مع الأقباط علي أنهم مواطنون من الدرجة الثانية وأنهم أهل ذمة وعليهم دفع الجزية وممارسة سياسة التضييق علي استثماراتهم في مصر فستكون النتيجة هروب الأموال القبطية خارج مصر والتي تشكل جزءا مهما ضمن النشاط الاقتصادي المصري فحصة استثمارات الأقباط ليست بالحصة القليلة وتابع قائلاً وهو السيناريو الذي دائماً ما نأمل ألا يحدث.
وأضاف فرج بأنه يترقب وضوح الرؤية إزاء سياسات الرئيس الجديد فيما يتعلق باستثمارات الأقباط.. مشيراً إلي أنه جاهز للهجرة في حالة حدوث أي مضايقات قد تمارسها جماعة الإخوان تجاه الأقباط واستثماراتهم.
ويقول إيهاب فلتاؤوس رجل الأعمال سنضطر للهجرة في حال تعرضنا لأي من التمييز أو التضييق علي تجارتنا.. مشيراً إلي أن العديد من رجال الأعمال الأقباط أصدقائه قد حصلوا خلال الأسبوع الماضي علي تأشيرات للدخول لأمريكا كنوع من الاستعداد للهجرة في حالة حدوث أي نوع من التمييز في تعامل الدولة معنا بمعني أن يكون هناك مميزات خاصة لرجال الأعمال المسلمين علي حساب الأقباط.
وأوضح فلتاؤوس أن الاستثمارات القبطية ستظل رهن سياسات الرئيس الجديد خلال الفترة المقبلة وتحديد مستقبلها في ضوء التوجهات الاقتصادية له خاصة أنه ذو مرجعية إسلامية.
وأكد فلتاؤوس أن جموع رجال الأعمال الأقباط يعيشون في حالة ترقب لما سيفرزه المشهد السياسي الاقتصادي في مصر لافتاً إلي أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يجبر رأس المال علي البقاء خاصة أن عملية الاحتفاظ بالمال لابد وأن تتم بالإغراء أكثر منها بالقانون وبالتسهيلات أكثر من المنع والقمع.
ولفت فلتاؤوس إلي أن الإخوان لن يتنازلوا عن شعار الدولة الدينية مهما اطلقوا التصريحات التي يؤكدون من خلالها علي مدنية الدولة الديمقراطية التي تكفل حقوق المواطنة للجميع الأمر الذي سيترتب عليه محاربة الأقباط في تجارتهم ومعاملاتهم وهو أمر نتوقع حدوثه فليس أمامنا سوي الحفاظ علي أموالنا بنقلها للخارج والهجرة ولكننا نأمل ألا يحدث ذلك لأن تصفية رؤوس الأموال القبطية ستؤثر بقوة علي الاقتصاد المصري وهو ما نريد أن يدركه الرئيس الجديد وجماعته.
بينما يري فتحي كامل رجل الأعمال القبطي أن استثمارات الأقباط في مصر ما هي إلا أموال وطنية وتتركز داخل مصر أكثر من الخارج موضحاً أن الاستثمارات القبطية متنوعةما بين قطاع الاتصالات والأدوية والذهب ويمتلكها مجموعة من رجال الأعمال الذين يمثلون العمود الفقري لاقتصاد أي دولة وهو ما يدركه الجميع جيداً.. مشيراً إلي أنه لا صحة لما يتردد من شائعات تتردد حول هجرة رجال الأعمال الأقباط خوفاً من الإخوان أو ممارسة أي نوع من التضييق علي استثماراتهم.
وتابع قائلاً أموالنا وطنية ونحن وطنيون من الدرجة الأولي ولن تترك مصر إلا علي جثثنا.
وفيما يتعلق بتخوف رجال الأعمال الأقباط علي استثماراتهم بعد فوز الدكتور محمد مرسي فقال لا توجد أي تخوفات وما يتردد علي الساحة الآن ما هي إلا أقاويل يرددها ضعاف النفوس.. مشيراً إلي أن الإخوان يعملون بفكر رأسمالي فهم يقدسون رأس المال وهو ما يمثل جانبا مهما في التعامل.
وأوضح كامل أن رجال الأعمال الأقباط عازمون علي زيادة استثماراتهم داخل مصر خلال الفترة المقبلة عكس ما يتردد بشأن هروب رؤوس الأموال القبطية.. مشيراً إلي أنه في أسوأ الأحوال سنطالب بالتعامل معنا كمستثمرين أجانب فلن نترك مصر بأي حال من الأحوال لأننا مصريون محبون لتراب بلدنا.
أما هاني برزي رجل الأعمال فقال لا صحة لما أثير عن قيام رجال الأعمال الأقباط بالهروب باستثماراتهم خارج مصر لافتاً إلي أنه لا يمكن الحكم علي الهوية الاقتصادية للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.
وأوضح برزي أن مقاليد الأمور الاقتصادية ليست بيد الدكتور محمد مرسي وإنما هناك مؤسسات وهيئات لابد وأن تتوافق رؤيتها مع رؤيته.
وفيما يتعلق بخوف رجال الأعمال الأقباط علي استثماراتهم من الإسلاميين قال لا يوجد أي نوع من الخوف لأن الإخوان وجميع التيارات الإسلامية يدركون مدي قوة الأقباط الاقتصادية في مصر فلن يقتربوا منها بأي شكل من الأشكال بل سيعملون علي منح مزيد من التسهيلات لزيادتها.
وعن تفكير بعض رجال الأعمال الأقباط في الهجرة قال لن يهاجر رجل أعمال باستثناء البعض منهم الذين لديهم مشكلات مع البنوك أو الضرائب أو الجمارك.
وفيما يتعلق بتوجهات مرسي الاقتصادية قال لا أستطيع تحديد هوية الرئيس الاقتصادية فالصورة لم تتضح بعد.. مشيراً إلي أن تصريحاته السياسية لا يمكن فصلها عن سياساته الاقتصادية فلا أتوقع أن يدخل الرئيس في حالة صدام مع رجال الأعمال والمستثمرين فإن هناك مؤسسات داخل الدولة سيكون لها الكلمة العليا.
وأوضح برزي أنه لا توجد أي تخوفات من سياسة الإخوان الاقتصادية لافتاً إلي أن رجال الأعمال سيتعاملون مع أي حكومة بشرط أن تفصل السياسة عن الاقتصاد.
ويقول ماهر نصيف رجل الأعمال لن نغادر مصر واستثماراتنا موجودة ولم نقم بنقل أموالنا للخارج فلا صحة لما يتردد عن تصفية الاستثمارات القبطية في مصر.. مشيراً إلي أن رؤوس الأموال القبطية عصب الاقتصاد المصري فلا يعقل أن يمارس ضدها أي نوع من الاضطهاد أو التمييز بل سيتم التشجيع علي زيادتها ومنح المزيد من التسهيلات من أجل الحفاظ عليها.
وعن تخوفات رجال الأعمال الأقباط من الدولة الدينية والتضييق علي استثماراتهم قال لا خوف علي استثماراتنا لأن الدين لا علاقة له بالاقتصاد ولن يستطيع أحد الاقتراب من استثماراتنا.
ويتوقع نصيف أن يتخذ الدكتور محمد مرسي إجراءات فورية لإصلاح الحالة الاقتصادية في مصر التي أصبحت سيئة للغاية خاصة بعد خفض التصنيف الائتماني لمصر والذي ترتب عليه عدم ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري الأمر الذي ترتب عليه عزوف كثير من المصانع العالمية عن إعطاء المواد الخام للمصانع المصرية خوفاً من عدم القدرة علي سداد قيمتها فيما بعد.
وأوضح أن رجال الأعمال سواء كانوا أقباطا أو مسلمين ينظرون بعين الترقب لتوجهات الرئيس المنتخب محمد مرسي الاقتصادية مطالباً بضرورة أن يضع الرئيس خطتين لإصلاح الاقتصاد المصري الأولي قصيرة الأجل تشمل اعادة المصانع المتوقفة ودوران عجلة الإنتاج والثانية طويلة الأجل تتضمن جذب استثمارات أجنبية مباشرة لتشغيل العمالة الأمر الذي سينتج عنه نهضة اقتصادية.
أما الدكتور ثروت باسيلي الموجود حالياً بأمريكا بغرض العلاج كما قال لنا نافياً قيامه بالهجرة وتحويل أمواله للخارج مؤكداً أنه سافر لأمريكا بغرض العلاج فقط وسيعود فور تحسن حالته الصحية.
وبسؤاله عن هجرة رجال الأعمال الأقباط وتصفية أعمالهم في مصر قال: الأسبوع الماضي شهد قيام العديد من رجال الأعمال الأقباط بتحويل أموالهم للخارج مع البقاء علي استثماراتهم انتظاراً لتوجهات الرئيس المنتخب محمد مرسي الاقتصادية وكيفية تعامله مع الاستثمارات القبطية.. مشيراً إلي أن الرئيس حاول أكثر من مرة طمأنة رجال الأعمال الأقباط ودعوتهم لزيادة الاستثمارات غير أن البعض منهم لايزال قلقاً من سياسات الإخوان الاقتصادية.
وحذر باسيلي من التصريحات التي يطلقها بعض قادة الإخوان والسلفيين والتي تتعلق بتكفير الأقباط وغيره مما سيترتب عليه التفكير بجدية في تصفية الاستثمارات والهجرة خارج مصر الأمر الذي سيؤثر بقوة علي الاقتصاد المصري.
قال ثروت ملك الخبير السياحي أتمني أن تسير مصر علي خطي تركيا لان الإسلاميين هناك رفعوها الي السماء وكم كان يحزنني أثناء سفري عندما كنت أجد شركات السياحة جميع رحلاتها الي تركيا بعد أن كانت قبل الثورة تتهافت الرحلات إلي الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة آخر مرة كنت في فرنسا كانت جميع الرحلات لتركيا.
أضاف ثروت ملك لدي مشاريع سياحية بدأت فيها لايمكن أن أتراجع عن استكمالها حيث قاربت علي الانتهاء من إنشاء باخرة علي النيل تكلفتها أكثر من 12 مليون جنيه والمفروض أن الرئيس المنتخب محمد مرسي والإخوان سيسعون بكل قوة إلي أن يوقفوا البلد علي قدميه لأنهم لو فشلوا وضاع منهم البلد فلن يعود إليهم مرة أخري.
أكمل ثروت انا منذ عام 1980 وأنا اعيش بفرنسا ومعي الجنسية الفرنسية وتجولت في العالم كله لم أجد أطيب من الشعب المصري لذلك فربنا دائما يحميه وسقوط الفريق شفيق أمر إلهي لحماية هذا البلد ولك ان تتخيل لو كان الفريق نجح والمجازر التي كانت ستحدث وكان الاقتصاد سيضطرب أكثر خاصة السياحة.
أشار ثروت ملك إلي أن رأس المال جبان والدولة غير مستقرة ومع وصول رئيس إسلامي للحكم فقواعد الحكم التي تعودنا عليها انتقلت من نظام حكم لنظام حكم آخر ورجال الأعمال مسلمين وأقباطا لديهم تخوفات وأي منهم لديه مشروع لن يغلقه لكنه لن يتوسع ولن يستثمر مليما زيادة وسيفكر مليون مرة قبل ان يدخل في مشروع جديد.
وأكد ثروت ملك ان اختيار نائب مسيحي لرئيس الجمهورية شيء لم نكن نحلم به ومشكلة محافظ قنا المسيحي ليست ببعيدة عنا وتركت آثاراً سلبية في نفوس الأقباط حيث شعرنا أننا غير مقبولين و تعيين نائب قبطي سيكون رسالة إيجابية بالنسبة للأقباط ولكن ألا يكون النائب المسيحي من اجل تجميل الصورة أو الديكور مثل نائب رئيس الحرية والعدالة المسيحي وهو مسلوب السلطة ومجرد اسم فقط فلا بد أن تكون له فعاليات في المجتمع وله إنجازات مثل بطرس بطرس غالي كان له انجازات كثيرة نحترمها مسلمين ومسيحيين.
أكد الدكتور غاندي قسطور رجل الأعمال القبطي انه إذا لم تتم المصالحة الوطنية فلن يتقدم هذا البلد مؤكدا انه مستمر في مشروعاته واستثماراته الحالية في مصر ونفي ما أشيع عن تصفيته لأعماله والهجرة خارج مصر.. مشيرا إلي أنه ليس لديه مشاكل مع أحد وهو واثق من نفسه وأنه يحتمي بالله وان كان قد أكد علي أن حجم استثماراته لن يزيد في هذه الفترة الضبابية حتي تتضح الرؤية أمام الجميع.
أكمل غاندي قسطور إننا كرجال أعمال لا ننكر أننا لدينا تخوفات كبيرة من الرئيس محمد مرسي ومن وصول الإخوان لكرسي الرئاسة ولنا حق في ذلك وبعيدا عن التصريحات الوردية والوعود الانتخابية فهذه أشياء الهدف منها معروف وهو كسب أصوات وأنا أعتقد أنهم لن ينفذوا شيئا من هذه الوعود والتصريحات.
وعن اختيار نائب مسيحي لرئيس الجمهورية قال غاندي قسطور لقد تعبنا من الكلام والجميع يعلم أن نائب رئيس الحرية والعدالة مسيحي كل ذلك توازنات تماما كما كان يفعل الحزب الوطني.
وأكد غاندي أن رأس المال القبطي معطل لفترة حتي نتبين بعض الأمور ونري الممارسات الفعلية علي الأرض ومدي وضوحها وصدقها.
وفي سوهاج قال ادوار جادالكريم قلدس رجل أعمال إنه إذا اتبع دكتور مرسي المنهج التركي والماليزي في التطبيق فسيجد الجميع وراءه وحوله فهي أنظمة مشابهة لنا في بداياتها وحققت نجاحا كبيرا وأكد أن الوضع الاستثماري في مصر لن يشهد ما شهده من قبل وان التهميش الذي كان يلاقيه كثير من المستثمرين لن يتكرر.
من جانبه قال سمير رشدي سعيد رجل أعمال إن الأمر مازال في بدايته ونحن في انتظار ما تسفر عنه الأيام وما تتخذه الحكومة القادمة من خطوات وقرارات نأمل أن تكون مؤثرة في دفع عجلة التنمية مشيرًا إلي أنه لا يوجد تعجل في الإصلاح وإنما تكون هناك رؤية واضحة حتي لو تم تنفيذها ببطء علي أرض الواقع.
أما جون أدور رجل أعمال فيري أن أوضاع المستثمرين في الصعيد تشبه القبور «المبيضة من الخارج ومن الداخل أجساد بلا أرواح» ويؤكد أن ما يلزم لإحياء هذه الأجساد هو أن يمر شريان الحياة بها وشريان الحياة في المناطق الصناعية هو الغاز الطبيعي وشبكة الطرق وكان هناك تمييز بين مستثمرين ومستثمرين فبعض المناطق بها الخدمات مكتملة.
أما ماجد عبدالمسيح إيليا فيقول إن الكثير من وسائل الإعلام دأبت في الآونة الأخيرة علي بث روح من التخويف لدي المستثمرين الأقباط تجاه الرئيس الجديد والإخوان وهذا لن يؤثر كثيرا في المستثمرين الأقباط الذين يعملون جنبا إلي جنب مع المسلمين.
ونوه بأن العهد الذي كانت المصالح فيه لا تتم إلا بالواسطة والرشوة انتهي وعن وضع المستثمرين الأقباط قال نحن لدينا شراكات قوية مع المسلمين وأكد أن العلاقات تحولت من علاقات عمل إلي ود يفوق أي خلاف.
وأشار إلي انه لو كان يوجد البعض من ضعاف النفوس والذين لا يقدرون المسئولية فغالبية الشعب المصري مسلمين وأقباطاً يدركون ما تواجهه مصر من تحد فإما أن تقوم مصر علي أساس قوي أو تنحدر إلي الهاوية وأعرب عن تفاؤله في مستقبل يقوم علي الجد والعطاء والحرص علي مصلحة مصر وطالب الحكومة الجديدة بأن يتم اتخاذ قرارات حقيقية ولا يكتفي بالوعود والتطمينات.

Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab, Tel:01007834123 Email:ehab10f@gmail.com