مقدمة
إن التحديات العالمية المعاصرة تحتم علىالمنظمات الاقتصادية انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحدياتواستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في ترصين الأداء التشغيلي والبيعي بمرونة أكثركفاءة وفاعلية، ومن أكثر الجوانب الإدارية الهادفة إدارة الجودة الشاملة ، التيأصبحت الآن وبفضل الكم الهائل في المعلومات وتقنيات الاتصال سمة مميزة لمعطياتالفكر الإنساني الحديث وهذا ما يمكن ملاحظته في المؤسسات الصناعية والهيئاتوالمنظمات بشكل عام .
أمافي المجال التربوي فإن القائمين عليه يسعون من خلال تطبيق إدارة الجودة الشاملةإلى إحداث تطوير نوعي لدورة العمل في المدارس بما يتلاءم مع والمستجدات التربويةوالتعليمية والإدارية ، ويواكب التطورات الساعية لتحقيق التميز في كافة العملياتالتي تقوم بها المؤسسة التربوية .
مفهومالجودة :
أولاـ المفهوم من منظور إسلامي :
قال تعالى ( الذي خلق الموت والحياة أيكمأحسن عملا ) 2 تبارك .
وقالتعالى في سورة يوسف عليه السلام عندما اصطفاه طلب الملك منه أن يوليه خزائن مصرلأنه أدرى وأقدر على إجادة عمله ، وعبر عن ذلك بصفتي الحفظ والعلم كأساس لنجاحعمله وسبب جودته وإتقانه ( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) 55 يوسف .كما أورد سبحانه وتعالى في آية أخرى أهمية التحلي بصفتي القوة والأمانة فقال تعالى( قالت إحداهما يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) . ويلاحظ أنمفهوم هاتين الصفتين يدور حول محاسن العمل وإتقانه . وقال عليه الصلاة وأتمالتسليم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " والإتقان يعنىالجودة في أكمل صورها .
ثانياـ المفهوم الاصطلاحي لإدارة الجودة الشاملة :
لم يكن ثمة تعريف محدد لمفهوم إدارةالجودة الشاملة ، ودلالات الكلمات المكونة لهذا المفهوم تعني الآتي : ـ
الإدارة: هي القدرة على التأثير في الآخرين لبلوغ الأهداف المرغوبة .
الجودة: تعني الوفاء بمتطلبات المستفيد وتجاوزها .
الشاملة: تعني البحث عن الجودة في كل جانب من جوانب العمل ، ابتداء من التعرف علىاحتياجات المستفيد وانتهاء بتقويم رضا المستفيد .
وإدارة الجود الشاملة تعني في مجملها" أنها نظام يتضمن مجموعة من الفلسفات الفكرية المتكاملة والأدوات الإحصائيةوالعمليات الإدارية المستخدمة لتحقيق الأهداف ، ورفع مستوى رضا العميل والموظف علىحد سواء ، وذلك من خلال التحسين المستمر للمؤسسة وبمشاركة فعَّالة من الجميع منأجل منفعة الشركة والتطوير الذاتي لموظفيها، وبالتالي تحسين نوعية الحياة فيالمجتمع .
ويشير جابلونسكي إلى أن مفهوم إدارة الجودةالشاملة كغيره من المفاهيم الإدارية التي تتباين بشأنه المفاهيم والأفكار وفقاًلزاوية النظر من قبل هذا الباحث أو ذاك إلا أن هذا التباين الشكلي في المفاهيميكاد يكون متماثلاً في المضامين الهادفة إذ إنه يتمحور حول الهدف الذي تسعىلتحقيقه المنظمة والذي يتمثل بالمستهلك من خلال تفاعل كافة الأطراف الفاعلة فيها .
الثقافةالتنظيمية المدرسية :
إن الثقافة التنظيمية المدرسية تخضع أساساًلعاملين أساسيين وهما :
1 ـالثقافة العامة للمجتمع .
2ـالفلسفة التربوية التي ينبع عنها الأهداف التربوية المقررة من قبل السلطات العليا.
وقد أكد باول هكمان أن الثقافة المدرسيةتكمن في المعتقدات التي يحملها المعلمون والطلاب والمديرون .
وعرفها العالمان ديل وبيترسون بأنها نماذجعميقة من القيم والمعتقدات والتقاليد التي تشكلت خلال تاريخ المدرسة .
حقيقةالجودة الشاملة :
إن تحويل فلسفة الجودة الشاملة إلى حقيقة فيمؤسسة ما ، يجب ألا تبقى هذه الفلسفة مجرد نظرية دون تطبيق عملي ، ولذلك بمجرداستيعاب المفهوم ، يجب أن يصبح جزءا وحلقة في عملية الإدارة التنفيذية من أسفلالهرم إلى القمة ، وهذا ما يعرف بإدارة الجودة الشاملة ، وهي عملية مكونة من مراحلمحددة بشكل جيد ، وتحتاج إلي متسع من الزمن لتحقيقها ، حتى تصبح مألوفة للمؤسسةالتي تتبناها ، ويتم تنفيذها باستمرار .
الجودةالشاملة في المؤسسات التربوية التعليمية :
يقصد بإدارة الجود الشاملة في المجالالتربوي التعليمي : أداء العمل بأسلوب صحيح متقن وفق مجموعة من المعايير التربويةالضرورية لرفع مستوى جودة المنتج التعليمي بأقل جهد وكلفة محققا الأهداف التربويةالتعليمية ، وأهداف المجتمع وسد حاجة سوق العمل من الكوادر المؤهلة علميا .
ويعرف( رودز ) الجودة الشاملة في التربية بأنها عملية إدارية ترتكز على مجموعة من القيموتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي توظف مواهب العاملين وتستثمر قدراتهمالفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لضمان تحقيق التحسن المستمرللمؤسسة .
ويعرفها أحمد درياس بأنها " أسلوبتطوير شامل ومستمر في الأداء يشمل كافة مجالات العمل التعليمي، فهي عملية إداريةتحقق أهداف كل من سوق العمل والطلاب ، أي أنها تشمل جميع وظائف ونشاطات المؤسسةالتعليمية ليس فقط في إنتاج الخدمة ولكن في توصيلها ، الأمر الذي ينطوي حتما علىتحقيق رضا الطلاب وزيادة ثقتهم ،وتحسين مركز المؤسسة التعليمية محليا وعالميا .
ويعرفها رودس : أنها عملية إستراتيجيةإدارية ترتكز على مجموعة من القيم وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي نتمكن فيإطارها من توظيف مواهب العاملين واستثمار قدراتهم الفكرية في مختلف مستوياتالتنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر للمنظمة.
ومن التعاريف السابقة نستنتج أنه من الضروريبمكان تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية ، ومشاركة جميع الجهات والإداراتوالأفراد في العمل كفريق واحد ، والعمل في اتجاه واحد وهو تطبيق معايير إدارةالجودة الشاملة في النظام التربوي التعليمي ، وتقويم مدى تحقيق الأهداف ، ومراجعةالخطوات التنفيذية التي يتم توظيفها .
ويعتبر إدوارد ديمنج رائد فكرة الجودةالشاملة حيث طور أربعة عشر نقطة توضح ما يلزم لإيجاد وتطوير ثقافة الجودة ، وتسمىهذه النقاط " جوهر الجودة في التعليم" وتتلخص فيما يلي :
1 ـإيجاد التناسق بين الأهداف .
2 ـتبني فلسفة الجودة الشاملة .
3 ـتقليل الحاجة للتفتيش .
4 ـأنجاز الأعمال المدرسية بطرق جديدة .
5 ـتحسين الجودة ، الإنتاجية ، خفض التكاليف .
6 ـالتعليم مدى الحياة .
7 ـالقيادة في التعليم .
8 ـالتخلص من الخوف .
9 ـإزالة معوقات النجاح .
10ـ خلق ثقافة الجودة .
11ـ تحسين العمليات .
12ـ مساعدة الطلاب على النجاح .
13ـ الالتزام .
14ـ المسئولية .
وحتى يكون للجودة الشاملة وجود في مجالالتطبيق الفعلي لا بد من توافر خمسة ملامح أو صفات للتنظيم الناجح لإدارة الجودةالشاملة :
1 ـحشد جميع العاملين داخل المؤسسة بحيث يدفع كل منهم بجهده تجاه الأهدافالاستراتيجية كل فيما يخصه.
2 ـالفهم المتطور والمتكامل للصورة العامة ، وخاصة بالنسبة لأسس الجودة الموجهةلإرضاء متطلبات "العميل" والمنصبة على جودة العمليات والإجراءات .
3 ـقيام المؤسسة على فهم العمل الجماعي .
4 ـالتخطيط لأهداف لها صفة التحدي القوي ، والتي تلزم المؤسسة وأفرادها بارتقاء ملحوظفي نتائج جودة الأداء .
5 ـالإدارة اليومية المنظمة للمؤسسة من خلال استخدام أدوات مؤثرة وفعالة لقياس القدرةعلى استرجاع المعلومات والبيانات ( التغذية الراجعة )
لماذاالجودة الشاملة ؟
1 ـلحفظ ما يقارب من 45 % من تكاليف الخدمات التي تضيع هدرا بسبب غياب التركيز علىالجودة الشاملة .
2 ـأصبح تطبيقها ضرورة حتمية تفرضها المشكلات المترتبة على النظام البيروقراطي ،وتطور القطاع الخاص .
3 ـالمنافسة الشديدة الحالية والمتوقعة في ظل العولمة .
4 ـمتطلبات وتوقعات العملاء في ازدياد مستمر .
5 ـمتطلبات الإدارة لخفض المصروفات ، والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية .
6 ـمتطلبات العاملين فيما يخص أسلوب وجودة العمل .
7 ـتعديل ثقافة المؤسسات التربوية بما يتلاءم وأسلوب إدارة الجودة الشاملة ، ويجادثقافة تنظيمية تتوافق مع مفاهيمها .
8 ـالجودة الشاملة تؤدي إلى رضا العاملين التربويين والمستفيدين ( الطلاب ) وأولياءأمورهم ، والمجتمع .
9 ـيعتمد أسلوب إدارة الجودة الشاملة بوجه عام على حل المشكلات من خلال الأخذ بآراءالمجموعات .
فوائدتطبيق الجودة الشاملة :
1 ـتحسين العملية التربوية ومخرجاتها بصورة مستمرة .
2 ـتطوير المهارات القيادية والإدارية لقيادة المؤسسة التعليمية .
3 ـتنمية مهارات ومعارف واتجاهات العاملين في الحقل التربوي .
4 ـالتركيز على تطوير العمليات أكثر من تحديد المسؤوليات .
5 ـالعمل المستمر من أجل التحسين ، والتقليل من الإهدار الناتج عن ترك المدرسة ، أوالرسوب .
6 ـتحقيق رضا المستفيدين وهم ( الطلبة ، أولياء الأمور ، المعلمون ، المجتمع ) .
7 ـالاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية المتاحة.
8 ـتقديم الخدمات بما يشبع حاجات المستفيد الداخلي والخارجي.
9 ـتوفير أدوات ومعايير لقياس الأداء.
10ـ تخفيض التكلفة مع تحقيق الأهداف التربوية في الوسط الاجتماعي
الجودةالشاملة والتدريس النشط الفعال : ـ
1 ـمشاركة الطلاب للمدرس في التخطيط لموضوع الدرس ، وتنفيذه بما يحقق مبدأ الإدارةالتشاركية .
2 ـتطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج : والذي يقضي تأدية العمل التدريسي من بدايتهحتى نهايته بطريقة صحيحة .
3 ـيقوم التدريس النشط الفعال على أساس مبدأ التنافس والتحفيز الذي يستلزم ضرورةتوافر أفكار جديدة ، ومعارف حديثة من قبل المعلم والمتعلم على حد سواء .
4 ـلتحقيق التدريس النشط الفعال عندما نطبق مبدأ المشاركة التعاونية ، يتطلب مبدأالمشاركة الذاتية إتاحة الفرصة كاملة أمام جميع المتعلمين لإبداء الرأي والمشاركةالإيجابية في المواقف التعليمية التعلمية .
وتتجلى مظاهر التدريس النشط في المواقفالتالية :
* شمول جميع أركان التدريس في المواقف التعليميةالتعلمية.
*تحسن مستمر في أساليب التدريس والأنشطة التربوية.
*تخطيط وتنظيم وتحليل الأنشطة التعليمية التعلمية.
* فهم الطلاب لجميع جوانب المواقف التدريسيةوالمشاركة في تنفيذها.
* تعاون فعال بين التلاميذ بعضهم البعض، وبينهموبين المعلم.
* ترابط وتشابك كل أجزاء الدرس.
*مشاركة في إنجاز الأعمال، وأداء جاد واثقلتحقيق أهداف الدرس.
* تجنب الوقوع في الخطأ وليس مجرد اكتشافه.
*إحداث تغيير فكري وسلوكي لدى التلاميذ بما يتوافق مع مقومات العمل التربوي الصحيح.
*اعتماد الرقابة السلوكية أو التقويم الذاتي في أداء العمل.
* تحسن العمل الجماعي المستمر وليس العمل الفرديالمتقطع.
* تحقيق القدرة التنافسية والتميز.
*مراعاة رغبات التلاميذ وتلبية احتياجاتهم.
*تحقق جودة جميع جوانب الأداء التدريسي.
* ترابط وتكامل تصميم الموقف التدريسي وتنفيذه.
المزايا التي تتحقق من تطبيق مفهوم الجودةالشاملة في التدريس :
1 ـالوفاء بمتطلبات التدريس.
2 ـتقديم خدمة تعليمية علمية تناسب احتياجات الطلاب .
3 ـمشاركة الطلاب في العمل ووضوح أدوارهم ومسئولياتهم .
4ـ الإدارة الديمقراطية للصف دون الإخلالبالتعليمات الرسمية .
5 ـ التزام كل طرف من أطراف العملية التعليمية التعلمية بالنظام الموجودوقواعده .
6 ـتقليل الهدر التعليمي في المواقف التدريسية .
7 ـوجود نظام شامل ومدروس ينعكس ايجابياً على سلوك الطلاب .
8 ـتحقيق التنافس الشريف بين الطلاب .
9 ـتأكيد أهمية وضرورة العمل الفريقي الجمعي.
10ـ تفعيل التدريس بما يحقق الأهداف التربوية المأمولة .
11ـ ساهمة التلاميذ ومشاركتهم في أخذالقرارات .
12 ـ التركيز على طبيعة العمليات والنشاطات وتحسينها و تطويرها بصفة مستمرةبدلاً من التركيز على النتائج والمخرجات .
13 ـ اتخاذ قرارات صحيحة بناء على معلومات وبيانات حقيقية واقعية .
14ـ التحول إلى ثقافة الإتقان بدل الاجترار، وثقافة الجودة بدل ثقافة الحد الأدنى ، ومن التركيز على التعليم إلى التعلموإلى توقعات عالية من جانب المعلمين نحو طلابهم .
15ـ التحول من اكتشاف الخطأ في نهاية العملإلى الرقابة منذ بدء العمل ، ومحاولة تجنب الوقوع فيه .
دورالمدرسة في تعزيز الجودة في التدريس:
• على المدرسة أن تعتمد الجودة كنظام إداريوالعمل على تطوير وتوثيق هذا النظام.
• تشكيل فريق الجودة والتميز الذي يضم فريق الأداء التعليمي.
• نشر ثقافة التميز في التدريس.
• تحديد وإصدار معايير الأداء المتميز ودليلالجودة.
• تعزيز المبدأ الديمقراطي من خلال تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي.
• التجديد والتدريب المستمر للمعلمين.
• تعزيز روح البحث وتنمية الموارد البشرية.
• إكساب مهارات جديدة في المواقف الصفية.
• العمل على تحسين مخرجات التعليم.
• إعداد الشخصية القيادية.
• إنشاء مركز معلوماتي دائم وتفعيل دور تكنولوجيا التعليم.
• التواصل مع المؤسسات التعليمية والغير تعليمية.
• تدريب الطلاب على استقراء مصادر التعلم.
• توجيه الطلاب للأسئلة التفكيرية المختلفة.
• إكساب الطلاب القدرة على تنظيم الوقت.
• الاستفادة من تجارب تربوية محلياً وعربياً وعالمياً.
ولا ينبغي أن تطبق إدارة الجودة الشاملةفي جانب معين من جوانب العملية التعليمية فحسب ، بل لا بد أن تمتد لكل العناصرالتعليمية التعلمية :
أولاـ كالاختبارات التي يجب أن تخضع في إعدادها لمقاييس الوزن النسبي ، ويراعى فيهاالشمولية والعمق والتدرج ما بين السهولة والصعوبة ، وأن تتميز بالصدق والثبات وأنتحقق الأهداف المعرفية المرجوة منها .
ثانياـ الإدارة الصفية لذا علينا أن نهتم كثيرا بخصائص الموقف النظامي الجديد في الفصلوهو على النحو التالي :
1 ـينشغل الطلبة بمواد ، وأنشطة تعليمية ذات قيمة علمية هادفة لتثير اهتمامهم ،وتشدهم إلى الدرس .
2 ـانعقاد اتجاهات التعاون بين المدرس وطلابه ، وإضمار حسن النية بينهم .
3 ـيصدر السلوك الاجتماعي ، والخلقي السليم عن الطلبة احتراما لجماعة الأقران ،ونتيجة للجهود التعليمية التعاونية ، أكثر منه نتيجة لهيمنة المعلم عليهم عن طريقإثارة الخوف في نفوسهم .
4 ـيتحرر الطلبة من عوامل القلق والإحباط المصطنعة الناجمة عن فرض إرادة الكبارالراشدين على جماعة المراهقين .
متطلباتتطبيق نظام الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية :
*القناعة الكاملة والتفهم الكامل والالتزام من قبل المسؤولين في المؤسسة التربوية .
*إشاعة الثقافة التنظيمية الخاصة بالجودة في المؤسسة التربوية نزولاً إلى المدرسة .
*التعليم والتدريب المستمرين لكافة الأفراد .
*التنسيق وتفعيل الاتصال بين الإدارات والأقسام المختلفة .
*مشاركة جميع الجهات وجميع الأفراد العاملين في جهود تحسين جودة العملية التعليمية.
*تأسيس نظام معلوماتي دقيق وفعال لإدارة الجودة على الصعيدين المركزي والمدرسي.
عناصر تحقيق الجودة الشاملة :
1 ـتطبيق مبادئ الجودة .
2 ـمشاركة الجميع في عملية التحسين المستمرة .
3 ـتحديد وتوضيح إجراء العمل ، أو ما يطلق عليه بالإجراءات التنظيمية .
النتائجالمرجوة :
إن المبادئ السابقة وعناصر تحقيق الجودةتؤدي إلى تحقيق الهدف الأساسي للجودة ، ألا وهو رضا المستفيد والمتمثل بالطلبةوالمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المحلي وسوق العمل . كما تؤدي إلى التحسينالمستمر في عناصر العملية التعليمية.
مؤشراتغياب الجودة الشاملة في مؤسسات التربية والتعليم :
1 ـتدني دافعية الطلاب للتعلم .
2 ـتدني تأثر الطالب بالتربية المدرسية .
3 ـزيادة عدد حالات الرسوب ، والتسرب من المدرسة .
4 ـتدني دافعية المعلمين للتدريس .
5 ـالعزوف عن العمل في هذا المجال .
6 ـزيادة الشكاوى من جميع الأطراف .
7 ـتدني رضا أولياء الأمور عن التحصيل العلمي لأبنائهم .
8 ـتدني رضا المجتمع .
9 ـتدني رضا المؤسسات التعليمية العليا كالمعاهد والجامعات .
10ـ تدني رضا كل مرحلة تعليمية عن مخرجات المرحلة التعليمية التي سبقتها .
فوائدتطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم :
1 ـضبط وتطوير النظام الإداري في أي مؤسسة تعليمية نتيجة لوضوح الأدوار وتحديدالمسئوليات بدقة .
2ـ الارتقاء بمستوي الطلاب في جميع الجوانبالجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية .
3 ـزيادة كفايات الإداريين و المعلمين والعاملين بالمؤسسات التعليمية .
4 ـزيادة الثقة والتعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع .
5 ـتوفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملينبالمؤسسة.
6ـ زيادة الوعي والانتماء نحو المؤسسة منقبل الطلاب والمجتمع المحلي .
7 ـالترابط والتكامل بين جميع الإداريين والعاملين .
9 ـتطبيق نظام الجودة الشاملة يمنح المؤسسة المزيد من الاحترام والتقدير المحليوالاعتراف العالمي .
مبادئالجودة الشاملة : ـ
أولاـ التركيز على المستفيد : وهذا يعني كيف تجعل من عملك جودة تحقق رغبات المستفيدمنك .
ثانياـ التركيز على العمليات : وتعني السيطرة على عملية الأداء ، وليس على جودة المنتج.
ثالثاـ القيادة والإدارة : إذ لا توجد مؤسسة ناجحة بدون قائد .
رابعاـ تمكين العاملين : بمعنى أشراكهم في اتخاذ القرار :
1 ـأي أن النجاح لا يأتي مما تعرف ، ولكنه يأتي من الذين تعرفهم .
2 ـالجودة تبدأ من الداخل : بمعنى الاهتمام بالعاملين ، والتعرف على حاجاتهم ، وظروفالعمل المحيطة بهم .
3 ـيمكن تفجير الطاقة المخزونة في دواخلهم من خلال التعاون المستمر ، وإشراكهم فيالقرار .
خامساـ التحسين والتطوير الشامل المستمر : يرتكز التحسين والتطوير المستمر على ثلاثقواعد مهمة هي :
1 ـالتركيز على العميل .
2 ـفهم العملية .
3 ـالالتزام بالجودة .
سادساـ الوقاية : تطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج ، وهو العمل الذي يجعل عدد الأخطاءعند الحد الأدنى ، وذلك وفق مبدأ أداء العمل الصحيح من أول مرة ، وبدون أخطاء .
سابعاـ الإدارة بالحقائق : يعتبر القياس والمغايرة هما العمود الفقري للجودة ، وهماالمؤشر الذي يعطي المعلومات لاتخاذ القرار المناسب .
ثامناـ النظام الكلي المتكامل : عبارة عن مجموعة من الإجراءات المتكاملة ، تؤدي إلى هدفمشترك مثل : الإدارة العامة ، والإشراف ، الإدارة التعليمية ، الشئون الإدارية ،التجهيزات .
تاسعاـ العلاقة مع الموردين .
وسائلالتطبيق :
التحول نحو إدارة الجودة الشاملة يتم منخلال المقارنة التالية :
العملبالنظام التقليدي
العملبنظام الجودة الشاملة
*التحسين وقت الحاجة
*التحسين المستمر
*جودة أعلى تعني تكلفة أعلى .
*جودة أعلى تعني تكلفة أقل .
*البحت عن المشكلات المتعلقة بالنتائج .
*البحث عن المشكلات المتعلقة بالعمليات ، ومن ثم معالجتها حتى لا يتكرر وقوعها .
*يتم تصيد الأخطاء ومعالجتها .
*الافتراض بأن الأخطاء لن تحدث ، ويتم التخطيط لتجنبها .
من الممكن تقبل الأخطاء .*
*تقبل الأخطاء مرفوض .
المهم إرضاء المدير .*
*المهم إرضاء العميل قبل كل شيء .
*تعد الجودة وظيفة من وظائف التصنيع .
*الجودة مهمة لكل فرد .
*قسم الجودة هو المسؤول عن الجودة .
*الجودة مسؤولية كل فرد مشارك في المؤسسة ,
الجودةالشاملة والتمييز في المؤسسات التعليمية
مفهوم الجودة الشاملة :
(هي عملية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم تستمد طاقة حركتها من المعلومات التينتمكن في إطارها من تنظيف مواهب العاملين في النشأة التربوية ، واستثمار قدراتهمالفكرية مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر ) .
المدارس والمؤسسات التعليمية اليوم ترتكزأكثر على الدرجات من تركيزها على تطوير المهارات المطلوبة .
بعض مبررات تطبيق نظام إدارة الجودةالشاملة ومنها :
1 ـارتباط الجودة بالإنتاجية .
2 ـاتصاف نظام الجودة بالشمولية في كافة المجالات .
3ـعالمية نظام الجودة ، وهي سمة من سمات العصر الحديث .
4ـعدم جدوى بعض الأنظمة والأساليب الإدارية السائدة في تحقيق الجودة المطلوبة .
5 ـنجاح تطبيق نظام الجودة الشاملة في العديد من المؤسسات التعليمية .
الجودة الشاملة تحتاج في تطبيقها إلىالقيادة الواعية والسياسات والاستراتجيات التي ينبغي أتباعها لتطبيق نظام الجودةالشاملة في كافة المؤسسات ولاسيما التربوية ، وأن هذه الإستراتيجيات يجب أن تدعمبخطط وأهداف وطرق عمل .
مهام مديري المدارس في تطوير وإطلاقالمعارف والقدرات الكاملة للعاملين على المستوى الفردي والجماعي ، معتمدين علىالمستوى العام للمدرسة والخطط والأنشطة لتوفير الدعم لسياستها وكفاءة الأداءوآليات العمل .
كيفية قيام المدرسة بالتخطيط وإدارةالشركاء الخارجيين ، والمصادر الداخلية في سبيل دعم السياسات والإستراتيجياتوفاعلية الأداء والعمل ، ثم كيف تقوم المدرسة بتصميم وإدارة وتطوير عملياتها فيسبيل دعم السياسات والإجراءات ، ومن ثم إرضاء المستفيدين ، وزيادة المكاسب لهموالمساهمين في العملية التعليمية .
ما تحققه المدرسة من نتائج متعلقةبالمستفيدين من الطلبة وأولياء الأمور ، وما الذي تحققه المدرسة من نتائج متعلقةبأفرادها أو العاملين فيها كالمديرين والمشرفين والمعلمين وغيرهم ، وأجاب علىتسائله بأن النتائج ستكون إيجابية ، ومحققة للأهداف المرسومة وفق نظام الجودةالشاملة .
بعض المبادئ التي تقوم عليها الجودة الشاملةومنها :
1 ـالتركيز على التعرف على احتياجات وتوقعات المستفيدين والسعي لتحقيقها .
2ـالتأكيد على أن التحسن والتطوير عملية مستمرة .
3 ـالتركيز على الوقاية بدلا من البحث عن العلاج .
4 ـالتركيز على العمل الجماعي .
5 ـاتخاذ القرار بناء على الحقائق .
6 ـتمكين المعلمين من الأداء الجيد .
أهداف إدارة الجودة الشاملة ومنها :
1 ـحدوث تغيير في جودة الأداء .
2 ـتطوير أساليب العمل .
3 ـالرفع من مهارات العاملين وقدراتهم .
4 ـتحسين بيئة العمل .
5 ـالحرص على بناء وتعزيز العلاقات الإنسانية .
6 ـتقوية الولاء للعمل والمؤسسة والمنشأة .
7 ـتقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارهامن حيث الوقت والتكلفة .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو :
ماهي متطلبات تطبيق نظام الجودة الشاملة ؟ وقد تحدث عنه المحاضر بتركيز .
1 ـتهيئة مناخ العمل والثقافة التنظيمية للمؤسسة التعليمية .
2 ـقياس الأداء للجودة .
3 ـإدارة فاعلة للموارد البشرية بالجهاز التعليمي .
4 ـتعليم وتدريب مستمرين لكافة الأفراد .
5 ـتبني أنماط قيادية مناسبة لنظام إدارة الجودة الشاملة .
6 ـمشاركة جميع العاملين في الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء .
7 ـتأسيس نظام معلومات دقيق لإدارة الجودة الشاملة .
ولكن هل يمكن توظيف الجودة الشاملة في المؤسساتالتربوية بشكل عام ومؤسستنا التربوية بشكل خاص ؟
نظام الجودة الشاملة نظام عالمي يمكنتطبيقه في كافة المؤسسات التربوية وغير التربوية ، غير أنه يحتاج إلى دقة فيالتنفيذ ، وتهيئة المناخ المناسب لتفعيله ناهيك عن النفقات الكبيرة التي تحتاجهاالمؤسسة أثناء عملية التطبيق وخاصة فيما يتعلق بتوفير البيئة المدرسية المتميزة منمبان ومرافق وتدريب للكوادر البشرية والتجهيزات المدرسية والمعامل والمختبراتومعامل اللغات والحاسوب وكل ما يتعلق بالعملية التربوية التعليمية ، وكل ذلك ينبغيتوفيره حتى تحصل المؤسسة على مواصفات الجودة الشاملة ، ولا يعني ذلك أن نتخلىبالكلية عن البحث عن مصادر أخرى يمكن أن توصلنا إلى تحقيق بعض جوانب الجودة الشاملة ، ومن هذهالمصادر التدريب لكافة العاملين في المؤسسة ، وتهيئة مناخ العمل ومشاركة الجميع فيتفعيل دور المؤسسة والارتقاء به .
ويذكر بعض خبراء التعليم أن أصحاب الجودةالشاملة أنفسهم قد تخلوا عنها ، بعد أن أصبحوا على قناعة بأنها مثالية أكثر مماتشكل نظاما فاعلا يمكن تطبيقه ، ويحقق الأهداف المنشودة وخاصة في المؤسساتالتربوية .
إن التحديات العالمية المعاصرة تحتم علىالمنظمات الاقتصادية انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحدياتواستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في ترصين الأداء التشغيلي والبيعي بمرونة أكثركفاءة وفاعلية، ومن أكثر الجوانب الإدارية الهادفة إدارة الجودة الشاملة ، التيأصبحت الآن وبفضل الكم الهائل في المعلومات وتقنيات الاتصال سمة مميزة لمعطياتالفكر الإنساني الحديث وهذا ما يمكن ملاحظته في المؤسسات الصناعية والهيئاتوالمنظمات بشكل عام .
أمافي المجال التربوي فإن القائمين عليه يسعون من خلال تطبيق إدارة الجودة الشاملةإلى إحداث تطوير نوعي لدورة العمل في المدارس بما يتلاءم مع والمستجدات التربويةوالتعليمية والإدارية ، ويواكب التطورات الساعية لتحقيق التميز في كافة العملياتالتي تقوم بها المؤسسة التربوية .
مفهومالجودة :
أولاـ المفهوم من منظور إسلامي :
قال تعالى ( الذي خلق الموت والحياة أيكمأحسن عملا ) 2 تبارك .
وقالتعالى في سورة يوسف عليه السلام عندما اصطفاه طلب الملك منه أن يوليه خزائن مصرلأنه أدرى وأقدر على إجادة عمله ، وعبر عن ذلك بصفتي الحفظ والعلم كأساس لنجاحعمله وسبب جودته وإتقانه ( قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ) 55 يوسف .كما أورد سبحانه وتعالى في آية أخرى أهمية التحلي بصفتي القوة والأمانة فقال تعالى( قالت إحداهما يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) . ويلاحظ أنمفهوم هاتين الصفتين يدور حول محاسن العمل وإتقانه . وقال عليه الصلاة وأتمالتسليم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " والإتقان يعنىالجودة في أكمل صورها .
ثانياـ المفهوم الاصطلاحي لإدارة الجودة الشاملة :
لم يكن ثمة تعريف محدد لمفهوم إدارةالجودة الشاملة ، ودلالات الكلمات المكونة لهذا المفهوم تعني الآتي : ـ
الإدارة: هي القدرة على التأثير في الآخرين لبلوغ الأهداف المرغوبة .
الجودة: تعني الوفاء بمتطلبات المستفيد وتجاوزها .
الشاملة: تعني البحث عن الجودة في كل جانب من جوانب العمل ، ابتداء من التعرف علىاحتياجات المستفيد وانتهاء بتقويم رضا المستفيد .
وإدارة الجود الشاملة تعني في مجملها" أنها نظام يتضمن مجموعة من الفلسفات الفكرية المتكاملة والأدوات الإحصائيةوالعمليات الإدارية المستخدمة لتحقيق الأهداف ، ورفع مستوى رضا العميل والموظف علىحد سواء ، وذلك من خلال التحسين المستمر للمؤسسة وبمشاركة فعَّالة من الجميع منأجل منفعة الشركة والتطوير الذاتي لموظفيها، وبالتالي تحسين نوعية الحياة فيالمجتمع .
ويشير جابلونسكي إلى أن مفهوم إدارة الجودةالشاملة كغيره من المفاهيم الإدارية التي تتباين بشأنه المفاهيم والأفكار وفقاًلزاوية النظر من قبل هذا الباحث أو ذاك إلا أن هذا التباين الشكلي في المفاهيميكاد يكون متماثلاً في المضامين الهادفة إذ إنه يتمحور حول الهدف الذي تسعىلتحقيقه المنظمة والذي يتمثل بالمستهلك من خلال تفاعل كافة الأطراف الفاعلة فيها .
الثقافةالتنظيمية المدرسية :
إن الثقافة التنظيمية المدرسية تخضع أساساًلعاملين أساسيين وهما :
1 ـالثقافة العامة للمجتمع .
2ـالفلسفة التربوية التي ينبع عنها الأهداف التربوية المقررة من قبل السلطات العليا.
وقد أكد باول هكمان أن الثقافة المدرسيةتكمن في المعتقدات التي يحملها المعلمون والطلاب والمديرون .
وعرفها العالمان ديل وبيترسون بأنها نماذجعميقة من القيم والمعتقدات والتقاليد التي تشكلت خلال تاريخ المدرسة .
حقيقةالجودة الشاملة :
إن تحويل فلسفة الجودة الشاملة إلى حقيقة فيمؤسسة ما ، يجب ألا تبقى هذه الفلسفة مجرد نظرية دون تطبيق عملي ، ولذلك بمجرداستيعاب المفهوم ، يجب أن يصبح جزءا وحلقة في عملية الإدارة التنفيذية من أسفلالهرم إلى القمة ، وهذا ما يعرف بإدارة الجودة الشاملة ، وهي عملية مكونة من مراحلمحددة بشكل جيد ، وتحتاج إلي متسع من الزمن لتحقيقها ، حتى تصبح مألوفة للمؤسسةالتي تتبناها ، ويتم تنفيذها باستمرار .
الجودةالشاملة في المؤسسات التربوية التعليمية :
يقصد بإدارة الجود الشاملة في المجالالتربوي التعليمي : أداء العمل بأسلوب صحيح متقن وفق مجموعة من المعايير التربويةالضرورية لرفع مستوى جودة المنتج التعليمي بأقل جهد وكلفة محققا الأهداف التربويةالتعليمية ، وأهداف المجتمع وسد حاجة سوق العمل من الكوادر المؤهلة علميا .
ويعرف( رودز ) الجودة الشاملة في التربية بأنها عملية إدارية ترتكز على مجموعة من القيموتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي توظف مواهب العاملين وتستثمر قدراتهمالفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لضمان تحقيق التحسن المستمرللمؤسسة .
ويعرفها أحمد درياس بأنها " أسلوبتطوير شامل ومستمر في الأداء يشمل كافة مجالات العمل التعليمي، فهي عملية إداريةتحقق أهداف كل من سوق العمل والطلاب ، أي أنها تشمل جميع وظائف ونشاطات المؤسسةالتعليمية ليس فقط في إنتاج الخدمة ولكن في توصيلها ، الأمر الذي ينطوي حتما علىتحقيق رضا الطلاب وزيادة ثقتهم ،وتحسين مركز المؤسسة التعليمية محليا وعالميا .
ويعرفها رودس : أنها عملية إستراتيجيةإدارية ترتكز على مجموعة من القيم وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي نتمكن فيإطارها من توظيف مواهب العاملين واستثمار قدراتهم الفكرية في مختلف مستوياتالتنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر للمنظمة.
ومن التعاريف السابقة نستنتج أنه من الضروريبمكان تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية ، ومشاركة جميع الجهات والإداراتوالأفراد في العمل كفريق واحد ، والعمل في اتجاه واحد وهو تطبيق معايير إدارةالجودة الشاملة في النظام التربوي التعليمي ، وتقويم مدى تحقيق الأهداف ، ومراجعةالخطوات التنفيذية التي يتم توظيفها .
ويعتبر إدوارد ديمنج رائد فكرة الجودةالشاملة حيث طور أربعة عشر نقطة توضح ما يلزم لإيجاد وتطوير ثقافة الجودة ، وتسمىهذه النقاط " جوهر الجودة في التعليم" وتتلخص فيما يلي :
1 ـإيجاد التناسق بين الأهداف .
2 ـتبني فلسفة الجودة الشاملة .
3 ـتقليل الحاجة للتفتيش .
4 ـأنجاز الأعمال المدرسية بطرق جديدة .
5 ـتحسين الجودة ، الإنتاجية ، خفض التكاليف .
6 ـالتعليم مدى الحياة .
7 ـالقيادة في التعليم .
8 ـالتخلص من الخوف .
9 ـإزالة معوقات النجاح .
10ـ خلق ثقافة الجودة .
11ـ تحسين العمليات .
12ـ مساعدة الطلاب على النجاح .
13ـ الالتزام .
14ـ المسئولية .
وحتى يكون للجودة الشاملة وجود في مجالالتطبيق الفعلي لا بد من توافر خمسة ملامح أو صفات للتنظيم الناجح لإدارة الجودةالشاملة :
1 ـحشد جميع العاملين داخل المؤسسة بحيث يدفع كل منهم بجهده تجاه الأهدافالاستراتيجية كل فيما يخصه.
2 ـالفهم المتطور والمتكامل للصورة العامة ، وخاصة بالنسبة لأسس الجودة الموجهةلإرضاء متطلبات "العميل" والمنصبة على جودة العمليات والإجراءات .
3 ـقيام المؤسسة على فهم العمل الجماعي .
4 ـالتخطيط لأهداف لها صفة التحدي القوي ، والتي تلزم المؤسسة وأفرادها بارتقاء ملحوظفي نتائج جودة الأداء .
5 ـالإدارة اليومية المنظمة للمؤسسة من خلال استخدام أدوات مؤثرة وفعالة لقياس القدرةعلى استرجاع المعلومات والبيانات ( التغذية الراجعة )
لماذاالجودة الشاملة ؟
1 ـلحفظ ما يقارب من 45 % من تكاليف الخدمات التي تضيع هدرا بسبب غياب التركيز علىالجودة الشاملة .
2 ـأصبح تطبيقها ضرورة حتمية تفرضها المشكلات المترتبة على النظام البيروقراطي ،وتطور القطاع الخاص .
3 ـالمنافسة الشديدة الحالية والمتوقعة في ظل العولمة .
4 ـمتطلبات وتوقعات العملاء في ازدياد مستمر .
5 ـمتطلبات الإدارة لخفض المصروفات ، والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية .
6 ـمتطلبات العاملين فيما يخص أسلوب وجودة العمل .
7 ـتعديل ثقافة المؤسسات التربوية بما يتلاءم وأسلوب إدارة الجودة الشاملة ، ويجادثقافة تنظيمية تتوافق مع مفاهيمها .
8 ـالجودة الشاملة تؤدي إلى رضا العاملين التربويين والمستفيدين ( الطلاب ) وأولياءأمورهم ، والمجتمع .
9 ـيعتمد أسلوب إدارة الجودة الشاملة بوجه عام على حل المشكلات من خلال الأخذ بآراءالمجموعات .
فوائدتطبيق الجودة الشاملة :
1 ـتحسين العملية التربوية ومخرجاتها بصورة مستمرة .
2 ـتطوير المهارات القيادية والإدارية لقيادة المؤسسة التعليمية .
3 ـتنمية مهارات ومعارف واتجاهات العاملين في الحقل التربوي .
4 ـالتركيز على تطوير العمليات أكثر من تحديد المسؤوليات .
5 ـالعمل المستمر من أجل التحسين ، والتقليل من الإهدار الناتج عن ترك المدرسة ، أوالرسوب .
6 ـتحقيق رضا المستفيدين وهم ( الطلبة ، أولياء الأمور ، المعلمون ، المجتمع ) .
7 ـالاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية المتاحة.
8 ـتقديم الخدمات بما يشبع حاجات المستفيد الداخلي والخارجي.
9 ـتوفير أدوات ومعايير لقياس الأداء.
10ـ تخفيض التكلفة مع تحقيق الأهداف التربوية في الوسط الاجتماعي
الجودةالشاملة والتدريس النشط الفعال : ـ
1 ـمشاركة الطلاب للمدرس في التخطيط لموضوع الدرس ، وتنفيذه بما يحقق مبدأ الإدارةالتشاركية .
2 ـتطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج : والذي يقضي تأدية العمل التدريسي من بدايتهحتى نهايته بطريقة صحيحة .
3 ـيقوم التدريس النشط الفعال على أساس مبدأ التنافس والتحفيز الذي يستلزم ضرورةتوافر أفكار جديدة ، ومعارف حديثة من قبل المعلم والمتعلم على حد سواء .
4 ـلتحقيق التدريس النشط الفعال عندما نطبق مبدأ المشاركة التعاونية ، يتطلب مبدأالمشاركة الذاتية إتاحة الفرصة كاملة أمام جميع المتعلمين لإبداء الرأي والمشاركةالإيجابية في المواقف التعليمية التعلمية .
وتتجلى مظاهر التدريس النشط في المواقفالتالية :
* شمول جميع أركان التدريس في المواقف التعليميةالتعلمية.
*تحسن مستمر في أساليب التدريس والأنشطة التربوية.
*تخطيط وتنظيم وتحليل الأنشطة التعليمية التعلمية.
* فهم الطلاب لجميع جوانب المواقف التدريسيةوالمشاركة في تنفيذها.
* تعاون فعال بين التلاميذ بعضهم البعض، وبينهموبين المعلم.
* ترابط وتشابك كل أجزاء الدرس.
*مشاركة في إنجاز الأعمال، وأداء جاد واثقلتحقيق أهداف الدرس.
* تجنب الوقوع في الخطأ وليس مجرد اكتشافه.
*إحداث تغيير فكري وسلوكي لدى التلاميذ بما يتوافق مع مقومات العمل التربوي الصحيح.
*اعتماد الرقابة السلوكية أو التقويم الذاتي في أداء العمل.
* تحسن العمل الجماعي المستمر وليس العمل الفرديالمتقطع.
* تحقيق القدرة التنافسية والتميز.
*مراعاة رغبات التلاميذ وتلبية احتياجاتهم.
*تحقق جودة جميع جوانب الأداء التدريسي.
* ترابط وتكامل تصميم الموقف التدريسي وتنفيذه.
المزايا التي تتحقق من تطبيق مفهوم الجودةالشاملة في التدريس :
1 ـالوفاء بمتطلبات التدريس.
2 ـتقديم خدمة تعليمية علمية تناسب احتياجات الطلاب .
3 ـمشاركة الطلاب في العمل ووضوح أدوارهم ومسئولياتهم .
4ـ الإدارة الديمقراطية للصف دون الإخلالبالتعليمات الرسمية .
5 ـ التزام كل طرف من أطراف العملية التعليمية التعلمية بالنظام الموجودوقواعده .
6 ـتقليل الهدر التعليمي في المواقف التدريسية .
7 ـوجود نظام شامل ومدروس ينعكس ايجابياً على سلوك الطلاب .
8 ـتحقيق التنافس الشريف بين الطلاب .
9 ـتأكيد أهمية وضرورة العمل الفريقي الجمعي.
10ـ تفعيل التدريس بما يحقق الأهداف التربوية المأمولة .
11ـ ساهمة التلاميذ ومشاركتهم في أخذالقرارات .
12 ـ التركيز على طبيعة العمليات والنشاطات وتحسينها و تطويرها بصفة مستمرةبدلاً من التركيز على النتائج والمخرجات .
13 ـ اتخاذ قرارات صحيحة بناء على معلومات وبيانات حقيقية واقعية .
14ـ التحول إلى ثقافة الإتقان بدل الاجترار، وثقافة الجودة بدل ثقافة الحد الأدنى ، ومن التركيز على التعليم إلى التعلموإلى توقعات عالية من جانب المعلمين نحو طلابهم .
15ـ التحول من اكتشاف الخطأ في نهاية العملإلى الرقابة منذ بدء العمل ، ومحاولة تجنب الوقوع فيه .
دورالمدرسة في تعزيز الجودة في التدريس:
• على المدرسة أن تعتمد الجودة كنظام إداريوالعمل على تطوير وتوثيق هذا النظام.
• تشكيل فريق الجودة والتميز الذي يضم فريق الأداء التعليمي.
• نشر ثقافة التميز في التدريس.
• تحديد وإصدار معايير الأداء المتميز ودليلالجودة.
• تعزيز المبدأ الديمقراطي من خلال تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي.
• التجديد والتدريب المستمر للمعلمين.
• تعزيز روح البحث وتنمية الموارد البشرية.
• إكساب مهارات جديدة في المواقف الصفية.
• العمل على تحسين مخرجات التعليم.
• إعداد الشخصية القيادية.
• إنشاء مركز معلوماتي دائم وتفعيل دور تكنولوجيا التعليم.
• التواصل مع المؤسسات التعليمية والغير تعليمية.
• تدريب الطلاب على استقراء مصادر التعلم.
• توجيه الطلاب للأسئلة التفكيرية المختلفة.
• إكساب الطلاب القدرة على تنظيم الوقت.
• الاستفادة من تجارب تربوية محلياً وعربياً وعالمياً.
ولا ينبغي أن تطبق إدارة الجودة الشاملةفي جانب معين من جوانب العملية التعليمية فحسب ، بل لا بد أن تمتد لكل العناصرالتعليمية التعلمية :
أولاـ كالاختبارات التي يجب أن تخضع في إعدادها لمقاييس الوزن النسبي ، ويراعى فيهاالشمولية والعمق والتدرج ما بين السهولة والصعوبة ، وأن تتميز بالصدق والثبات وأنتحقق الأهداف المعرفية المرجوة منها .
ثانياـ الإدارة الصفية لذا علينا أن نهتم كثيرا بخصائص الموقف النظامي الجديد في الفصلوهو على النحو التالي :
1 ـينشغل الطلبة بمواد ، وأنشطة تعليمية ذات قيمة علمية هادفة لتثير اهتمامهم ،وتشدهم إلى الدرس .
2 ـانعقاد اتجاهات التعاون بين المدرس وطلابه ، وإضمار حسن النية بينهم .
3 ـيصدر السلوك الاجتماعي ، والخلقي السليم عن الطلبة احتراما لجماعة الأقران ،ونتيجة للجهود التعليمية التعاونية ، أكثر منه نتيجة لهيمنة المعلم عليهم عن طريقإثارة الخوف في نفوسهم .
4 ـيتحرر الطلبة من عوامل القلق والإحباط المصطنعة الناجمة عن فرض إرادة الكبارالراشدين على جماعة المراهقين .
متطلباتتطبيق نظام الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية :
*القناعة الكاملة والتفهم الكامل والالتزام من قبل المسؤولين في المؤسسة التربوية .
*إشاعة الثقافة التنظيمية الخاصة بالجودة في المؤسسة التربوية نزولاً إلى المدرسة .
*التعليم والتدريب المستمرين لكافة الأفراد .
*التنسيق وتفعيل الاتصال بين الإدارات والأقسام المختلفة .
*مشاركة جميع الجهات وجميع الأفراد العاملين في جهود تحسين جودة العملية التعليمية.
*تأسيس نظام معلوماتي دقيق وفعال لإدارة الجودة على الصعيدين المركزي والمدرسي.
عناصر تحقيق الجودة الشاملة :
1 ـتطبيق مبادئ الجودة .
2 ـمشاركة الجميع في عملية التحسين المستمرة .
3 ـتحديد وتوضيح إجراء العمل ، أو ما يطلق عليه بالإجراءات التنظيمية .
النتائجالمرجوة :
إن المبادئ السابقة وعناصر تحقيق الجودةتؤدي إلى تحقيق الهدف الأساسي للجودة ، ألا وهو رضا المستفيد والمتمثل بالطلبةوالمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المحلي وسوق العمل . كما تؤدي إلى التحسينالمستمر في عناصر العملية التعليمية.
مؤشراتغياب الجودة الشاملة في مؤسسات التربية والتعليم :
1 ـتدني دافعية الطلاب للتعلم .
2 ـتدني تأثر الطالب بالتربية المدرسية .
3 ـزيادة عدد حالات الرسوب ، والتسرب من المدرسة .
4 ـتدني دافعية المعلمين للتدريس .
5 ـالعزوف عن العمل في هذا المجال .
6 ـزيادة الشكاوى من جميع الأطراف .
7 ـتدني رضا أولياء الأمور عن التحصيل العلمي لأبنائهم .
8 ـتدني رضا المجتمع .
9 ـتدني رضا المؤسسات التعليمية العليا كالمعاهد والجامعات .
10ـ تدني رضا كل مرحلة تعليمية عن مخرجات المرحلة التعليمية التي سبقتها .
فوائدتطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم :
1 ـضبط وتطوير النظام الإداري في أي مؤسسة تعليمية نتيجة لوضوح الأدوار وتحديدالمسئوليات بدقة .
2ـ الارتقاء بمستوي الطلاب في جميع الجوانبالجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية .
3 ـزيادة كفايات الإداريين و المعلمين والعاملين بالمؤسسات التعليمية .
4 ـزيادة الثقة والتعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع .
5 ـتوفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملينبالمؤسسة.
6ـ زيادة الوعي والانتماء نحو المؤسسة منقبل الطلاب والمجتمع المحلي .
7 ـالترابط والتكامل بين جميع الإداريين والعاملين .
9 ـتطبيق نظام الجودة الشاملة يمنح المؤسسة المزيد من الاحترام والتقدير المحليوالاعتراف العالمي .
مبادئالجودة الشاملة : ـ
أولاـ التركيز على المستفيد : وهذا يعني كيف تجعل من عملك جودة تحقق رغبات المستفيدمنك .
ثانياـ التركيز على العمليات : وتعني السيطرة على عملية الأداء ، وليس على جودة المنتج.
ثالثاـ القيادة والإدارة : إذ لا توجد مؤسسة ناجحة بدون قائد .
رابعاـ تمكين العاملين : بمعنى أشراكهم في اتخاذ القرار :
1 ـأي أن النجاح لا يأتي مما تعرف ، ولكنه يأتي من الذين تعرفهم .
2 ـالجودة تبدأ من الداخل : بمعنى الاهتمام بالعاملين ، والتعرف على حاجاتهم ، وظروفالعمل المحيطة بهم .
3 ـيمكن تفجير الطاقة المخزونة في دواخلهم من خلال التعاون المستمر ، وإشراكهم فيالقرار .
خامساـ التحسين والتطوير الشامل المستمر : يرتكز التحسين والتطوير المستمر على ثلاثقواعد مهمة هي :
1 ـالتركيز على العميل .
2 ـفهم العملية .
3 ـالالتزام بالجودة .
سادساـ الوقاية : تطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج ، وهو العمل الذي يجعل عدد الأخطاءعند الحد الأدنى ، وذلك وفق مبدأ أداء العمل الصحيح من أول مرة ، وبدون أخطاء .
سابعاـ الإدارة بالحقائق : يعتبر القياس والمغايرة هما العمود الفقري للجودة ، وهماالمؤشر الذي يعطي المعلومات لاتخاذ القرار المناسب .
ثامناـ النظام الكلي المتكامل : عبارة عن مجموعة من الإجراءات المتكاملة ، تؤدي إلى هدفمشترك مثل : الإدارة العامة ، والإشراف ، الإدارة التعليمية ، الشئون الإدارية ،التجهيزات .
تاسعاـ العلاقة مع الموردين .
وسائلالتطبيق :
التحول نحو إدارة الجودة الشاملة يتم منخلال المقارنة التالية :
العملبالنظام التقليدي
العملبنظام الجودة الشاملة
*التحسين وقت الحاجة
*التحسين المستمر
*جودة أعلى تعني تكلفة أعلى .
*جودة أعلى تعني تكلفة أقل .
*البحت عن المشكلات المتعلقة بالنتائج .
*البحث عن المشكلات المتعلقة بالعمليات ، ومن ثم معالجتها حتى لا يتكرر وقوعها .
*يتم تصيد الأخطاء ومعالجتها .
*الافتراض بأن الأخطاء لن تحدث ، ويتم التخطيط لتجنبها .
من الممكن تقبل الأخطاء .*
*تقبل الأخطاء مرفوض .
المهم إرضاء المدير .*
*المهم إرضاء العميل قبل كل شيء .
*تعد الجودة وظيفة من وظائف التصنيع .
*الجودة مهمة لكل فرد .
*قسم الجودة هو المسؤول عن الجودة .
*الجودة مسؤولية كل فرد مشارك في المؤسسة ,
الجودةالشاملة والتمييز في المؤسسات التعليمية
مفهوم الجودة الشاملة :
(هي عملية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم تستمد طاقة حركتها من المعلومات التينتمكن في إطارها من تنظيف مواهب العاملين في النشأة التربوية ، واستثمار قدراتهمالفكرية مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر ) .
المدارس والمؤسسات التعليمية اليوم ترتكزأكثر على الدرجات من تركيزها على تطوير المهارات المطلوبة .
بعض مبررات تطبيق نظام إدارة الجودةالشاملة ومنها :
1 ـارتباط الجودة بالإنتاجية .
2 ـاتصاف نظام الجودة بالشمولية في كافة المجالات .
3ـعالمية نظام الجودة ، وهي سمة من سمات العصر الحديث .
4ـعدم جدوى بعض الأنظمة والأساليب الإدارية السائدة في تحقيق الجودة المطلوبة .
5 ـنجاح تطبيق نظام الجودة الشاملة في العديد من المؤسسات التعليمية .
الجودة الشاملة تحتاج في تطبيقها إلىالقيادة الواعية والسياسات والاستراتجيات التي ينبغي أتباعها لتطبيق نظام الجودةالشاملة في كافة المؤسسات ولاسيما التربوية ، وأن هذه الإستراتيجيات يجب أن تدعمبخطط وأهداف وطرق عمل .
مهام مديري المدارس في تطوير وإطلاقالمعارف والقدرات الكاملة للعاملين على المستوى الفردي والجماعي ، معتمدين علىالمستوى العام للمدرسة والخطط والأنشطة لتوفير الدعم لسياستها وكفاءة الأداءوآليات العمل .
كيفية قيام المدرسة بالتخطيط وإدارةالشركاء الخارجيين ، والمصادر الداخلية في سبيل دعم السياسات والإستراتيجياتوفاعلية الأداء والعمل ، ثم كيف تقوم المدرسة بتصميم وإدارة وتطوير عملياتها فيسبيل دعم السياسات والإجراءات ، ومن ثم إرضاء المستفيدين ، وزيادة المكاسب لهموالمساهمين في العملية التعليمية .
ما تحققه المدرسة من نتائج متعلقةبالمستفيدين من الطلبة وأولياء الأمور ، وما الذي تحققه المدرسة من نتائج متعلقةبأفرادها أو العاملين فيها كالمديرين والمشرفين والمعلمين وغيرهم ، وأجاب علىتسائله بأن النتائج ستكون إيجابية ، ومحققة للأهداف المرسومة وفق نظام الجودةالشاملة .
بعض المبادئ التي تقوم عليها الجودة الشاملةومنها :
1 ـالتركيز على التعرف على احتياجات وتوقعات المستفيدين والسعي لتحقيقها .
2ـالتأكيد على أن التحسن والتطوير عملية مستمرة .
3 ـالتركيز على الوقاية بدلا من البحث عن العلاج .
4 ـالتركيز على العمل الجماعي .
5 ـاتخاذ القرار بناء على الحقائق .
6 ـتمكين المعلمين من الأداء الجيد .
أهداف إدارة الجودة الشاملة ومنها :
1 ـحدوث تغيير في جودة الأداء .
2 ـتطوير أساليب العمل .
3 ـالرفع من مهارات العاملين وقدراتهم .
4 ـتحسين بيئة العمل .
5 ـالحرص على بناء وتعزيز العلاقات الإنسانية .
6 ـتقوية الولاء للعمل والمؤسسة والمنشأة .
7 ـتقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارهامن حيث الوقت والتكلفة .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو :
ماهي متطلبات تطبيق نظام الجودة الشاملة ؟ وقد تحدث عنه المحاضر بتركيز .
1 ـتهيئة مناخ العمل والثقافة التنظيمية للمؤسسة التعليمية .
2 ـقياس الأداء للجودة .
3 ـإدارة فاعلة للموارد البشرية بالجهاز التعليمي .
4 ـتعليم وتدريب مستمرين لكافة الأفراد .
5 ـتبني أنماط قيادية مناسبة لنظام إدارة الجودة الشاملة .
6 ـمشاركة جميع العاملين في الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء .
7 ـتأسيس نظام معلومات دقيق لإدارة الجودة الشاملة .
ولكن هل يمكن توظيف الجودة الشاملة في المؤسساتالتربوية بشكل عام ومؤسستنا التربوية بشكل خاص ؟
نظام الجودة الشاملة نظام عالمي يمكنتطبيقه في كافة المؤسسات التربوية وغير التربوية ، غير أنه يحتاج إلى دقة فيالتنفيذ ، وتهيئة المناخ المناسب لتفعيله ناهيك عن النفقات الكبيرة التي تحتاجهاالمؤسسة أثناء عملية التطبيق وخاصة فيما يتعلق بتوفير البيئة المدرسية المتميزة منمبان ومرافق وتدريب للكوادر البشرية والتجهيزات المدرسية والمعامل والمختبراتومعامل اللغات والحاسوب وكل ما يتعلق بالعملية التربوية التعليمية ، وكل ذلك ينبغيتوفيره حتى تحصل المؤسسة على مواصفات الجودة الشاملة ، ولا يعني ذلك أن نتخلىبالكلية عن البحث عن مصادر أخرى يمكن أن توصلنا إلى تحقيق بعض جوانب الجودة الشاملة ، ومن هذهالمصادر التدريب لكافة العاملين في المؤسسة ، وتهيئة مناخ العمل ومشاركة الجميع فيتفعيل دور المؤسسة والارتقاء به .
ويذكر بعض خبراء التعليم أن أصحاب الجودةالشاملة أنفسهم قد تخلوا عنها ، بعد أن أصبحوا على قناعة بأنها مثالية أكثر مماتشكل نظاما فاعلا يمكن تطبيقه ، ويحقق الأهداف المنشودة وخاصة في المؤسساتالتربوية .
------------------------------------------ Best Wishes: Dr.Ehab Aboueladab, Tel:01007834123 Email:ehab10f@gmail.com,ehababoueladab@yahoo.com ------------------------------------------
No comments:
Post a Comment